خاص الهديل…
غنوة دريان…
أكتب هذا المقال وأنا مستيقظة على صوت الانفجارات التي تبعد بضعة كيلومترات عن منزلي، ويتردّد صداها في الأفق وتخترق السكون الذي كان من المفترض أن يغمرنا بالراحة في ساعات الليل المتأخّرة.
هذه الأصوات تذكّرنا بأن النوم في هذه الأوقات ما هو إلا معركة إضافية نخوضها في ظلّ الأوضاع المقلقة في لبنان. كلّ صوت يهزّ جدران البيت يترافق مع اهتزاز في نفسنا، ويجعلنا نفكر في الأثر العميق الذي يتركه الحرمان من النوم على أجسادنا وعقولنا.
غالباً ما نجد الأشخاص الذين لا يستطيعون النوم في هذه الظروف الصعبة غير قادرين على السيطرة على مشاعرهم، كذلك يصبحون أكثر عرضةً للانفعالات في المواقف العادية، وتقلّ قدرتهم على تحمّل الضغوط النفسية.” أن التفكير المستمرّ في ما سيحدث وخلق سيناريوهات في عقلي، يجعلاني في حالة توتر وقلق دائم. هذا الأمر ا، يمنعني من النوم، فالأفكار السلبيّة تراودني دائماً، خصوصاً في ساعات الليل وعند حدوث أيّ انفجار أو سماع جدار صوت.
في ظلّ هذه الظروف قررت الابتعاد عن التلفاز وسماع الأخبار السيئة قبل النوم، لأنّها تزيد من التوتر وتمنع الاسترخاء بالإضافة الي الاستمتاع بالمسلسلات المصرية و الأخرى المعربة
للأسف النوم، الذي يُفترض أن يكون وسيلةً للراحة واستعادة التوازن، يتحوّل إلى معركة أخرى، نخوضها بين أصوات الانفجارات وقلق النوم، الذي يُفترض أن يكون وسيلةً للراحة واستعادة التوازن، يتحوّل إلى معركة أخرى، نخوضها بين أصوات الانفجارات وقلق لا ينتهي .
لذلك لا يمكننا التقليل من شأن تأثير الحروب والنزاعات على الصحة النفسيّة والجسديّة، خصوصاً عندما يتجلّى ذلك في اضطرابات النوم.