الهديل

خاص الهديل: عراق الخير.. شكراً محمد الشياع السوداني

خاص الهديل….

كتب بسام عفيفي

بكل صدق واعتراف بالجميل ينادي كل لبناني بلاد الرافدين “بعراق الخير”..

إنها ثابتة لا تحيد بغداد عنها وهي أن العراق لا يدير ظهره للبنان رغم كل التحديات التي يواجهها – أي العراق -، والتي يفترض أن تجعله منشغلاً بأموره.. وما يفعله العراق هو أن سياسات رئيس الحكومة محمد الشياع السوداني تجتهد في ترتيب البيت العراقي الداخلي على نحو يعزز وحدته الوطنية ويعزز انطلاق نهضته الاقتصادية والإصلاحية؛ وبنفس الوقت يقوم العراق بدوره الإقليمي الحميد والفعال الذي يخدم أمن المنطقة وتوثيق علاقات الوئام وحل المشاكل بين دوله العربية والإسلامية الشقيقة؛ وضمن هذا التوجه الاستراتيجي لتوثيق علاقات العرب؛ يولي عراق الخير ورئيس حكومته محمد الشياع السوداني عناية بالغة ورعاية نبيلة للبنان، فيقدم له الضوء في ليالي عتمته ويقدم له الطحين والخبز في أيام تشرد ونزوح نحو ربع سكانه.

لن ينسى لبنان الأكف البيضاء التي يفتحها عراق الخير له.. لن ينسى اللبنانيون – بل هم يهتمون – بالعلاقة الطيبة التي تقوم بين البلدين والشعبين الشقيقين اللبناني والعراقي، والتي تستحق أن تكون نموذجاً للإجابة عن سؤالين هامين وأساسيين؛ وهما: كيف يجب أن يتعامل الأشقاء العرب مع بعضهم البعض خاصة في هذه الظروف الصعبة، ودائماً وفي كل ظرف(؟؟)؛ وكيف يجب أن يقف الشقيق العربي الكبير إلى جانب شقيقه الصغير حينما يواجه الأخير عواصف ونوائب(؟؟)..

عراق الخير ورئيس حكومته محمد الشياع أجابا عن هذين السؤالين عملياً ومن دون حسابات ضيقة عن هذين السؤالين وذلك من خلال جملة سياسات ينتهجها السوداني في إقليمه وبخاصة في رسم علاقة يد بيضاء ممدودة للبنان.

إن زيارات رئيس حكومة لبنان والوفود المرافقة له ولقاءاته في بغداد مع الرئيس السوداني وشخصيات من الحكومة العراقية، كانت دائماً تنتهي على المزيد من تأكيد إصرار العراق على دعم لبنان؛ وعلى عدم تركه وحيداً وسط العاصفة الهوجاء الموجود فيها.. والواقع أن المساعدة الأخيرة من بغداد المتمثلة بإرسال كميات كبيرة من الطحين للبنان في هذه اللحظة الصعبة، والتي سبقها مساعدات إرسال النفط العراقي لتشغيل معامل إنارة الكهرباء اللبنانية (وغيرها من المساعدات العراقية)؛ هي كلها مبادرات تقول أمراً واحداً وهو أن لبنان لديه شقيق ثمين هو عراق الخير؛ ولديه صديق وأخ كبير ونبيل إسمه الرئيس محمد الشياع السوداني..

إن الآليات المعتمدة لإيصال المساعدات العراقية للبنان تتم وفق شفافية تطبعها وتميزها وتجعلها أيضاً نموذجاً يجب أن يحتذى به وتطبيقه على آليات المساعدات الأخرى التي يستقبلها لبنان.. 

يبقى القول إن لبنان يجب أن يكون له موعد مع دعوة رئيس حكومة العراق محمد الشياع السوداني إلى بلد الأرز، كي يعبر له الشعب اللبناني عن محبته العميقة والصادقة؛ وكي يقول له شكراً الرئيس محمد الشياع السوداني.. شكراً عراق الخير. 

الرئيس محمد الشياع السوداني لك دعوة حب من الشعب اللبناني لزيارة لبنان؛ فكلنا ننتظرك.

Exit mobile version