الهديل

خاص الهديل: اغتيال السنوار.. انتصار أم هزيمة لإسرائيل؟

خاص الهديل…

قهرمان مصطفى 

بعد إعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال قائد حركة حماس يحيى السنوار في معركة بتل السلطان، يجدر التنبه إلى أن طريقة استشهاده (السنوار) لم تكن نجاح إسرائيلي على الإطلاق.. إنما يمكن اعتبارها -وهي أكيدة- أنها كانت بمحض الصدفة البحتة.

فلو نظرنا إلى الطريقة التي تم اغتيال بها السنوار (من خلال الصور التي تم عرضها) فسنجده كان يقاتل ويحارب في أرض المعركة حاملاً سلاحه ويرتدى جعبة بها قنابل يدوية، إذن السنوار كان يقاتل الجيش الإسرائيلي، عندما تم استشهاده.

فعلى الرغم أن استشهاد يحيى السنوار، قد يعطى إسرائيل نصرا عملياتيا إلا أنه يمثل لها هزيمة نفسية ساحقة.

وعليه إذ ما أمعنا النظر قليلا في حادث الاغتيال فإن استشهاد السنوار يمثل شهادة فشل للإسرائيلي، فهذا الحادث جعل من السنوار بطلاً، فبعد عام على عملية طوفان الأقصى لم يستطع الجيش الإسرائيلي الوصول له إلا صدفة وليس بعمل استخباراتي مخطط له!

والآن يمكن القول بإن السنوار مات ولم يكن مختبئا ولا يتحامى فى الأسرى الإسرائيليين للحفاظ على حياته ولا محاطا بالأسرى المدنيين، إلا أنه تم تصفيه في قتال ومعارك مع الجيش الإسرائيلي.

واستنتاجاً لما ذكرناه، فإن تصفية السنوار وهو يحمل سلاحه، حرم إسرائيل من إخراج صورة النصر، التي ترسمها على العالم كل عملية اغتيال تقوم بها القوات الإسرائيلية.

وصول اسرائيل الى رجل بحجم يحيى السنوار عن طريق الصدفة، واستشهاده في مواجهة عادية داخل منزل على سطح الأرض، يجعل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عاجزا عن تقديم رواية نصر لهذه العملية.

ويبقى السؤال الأن ، ماذا ستفعل حركة حماس بعد اغتيال معظم قيادات الحركة خلال الشهور الماضية وخاصة بعد عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023 ؟

من الطبيعي ان تتأثر حماس بما حصل.. لكن الحقيقة التي يتفق عليها الجميع هو أن الأجساد قد تموت ولكن الأفكار لاتموت أبدا، فاغتيال القيادات لا يعني اغتيال فكرة مقاومة المحتل.

Exit mobile version