“أشد قسوة من شقيقه”… محمد السنوار مرشح لخلافة يحيى في قيادة حماس
تشير التقارير إلى إمكانية أن يخلف محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، في زعامة حركة حماس، على الرغم من تداول أسماء قيادات أخرى في الحركة مثل خالد مشعل وخليل الحية.
وقُتل يحيى السنوار، يوم الأربعاء الماضي، في اشتباك مع القوات الإسرائيلية جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد نحو شهرين من اختياره زعيمًا لحماس خلفًا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في عملية نسبت لإسرائيل.
وبحسب شبكة “سي إن إن”، فلا يزال من غير الواضح ما إذا كان يحيى قد ترك أي تعليمات بشأن من يجب أن يحل محله، لكن يُنظر إلى شقيقه الأصغر، محمد، بأنه الأقرب لخلافته، حيث أصبح مؤخرًا قائدًا عسكريًا في حماس.
وتشير الشبكة إلى أن مصير محمد السنوار لا يزال غير معروف حاليًا، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن الشقيقين قضيا معظم أوقات العام الماضي معًا. مثل شقيقه، يعد محمد السنوار من بين أبرز المطلوبين لدى إسرائيل، وذكرت مصادر من حماس أنه نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، بما في ذلك غارات جوية وهجمات بعبوات مفخخة.
محمد السنوار، المولود في 15 أيلول 1975، هو أحد أبرز قادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. على الرغم من كونه من الأسماء البارزة في الحركة، إلا أنه نادرًا ما يظهر في المناسبات العامة أو يتحدث للإعلام. يُعتقد أنه كان له دور كبير في إبرام صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011، حيث هدد بإفساد الصفقة إذا لم يتم الإفراج عن شقيقه الأكبر.
وتعليقًا على الوضع، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أيمن الرقب، إن رحيل يحيى السنوار قد يدفع بشقيقه محمد إلى موقع قيادي أكبر يمكّنه من إدارة مفاوضات جديدة مع إسرائيل، متوقعًا أن تكون هذه المفاوضات أكثر تشددًا. ومن المتوقع ألا تثير مسألة خلافة السنوار مشكلة كبيرة لحماس، حيث الخيارات باتت محصورة بين القادة القلائل المتبقيين.
وبحسب مصادر إسرائيلية، يُعتبر محمد السنوار أكثر قسوة من شقيقه يحيى. وُلِد في خان يونس وكان من بين أوائل المجندين في حماس، وشارك في عمليات ضد الجيش الإسرائيلي خلال الانتفاضة الأولى. جرى سجنه في إسرائيل ثم قضى ثلاث سنوات في سجون السلطة الفلسطينية قبل أن يهرب في عام 2000.
كما يُتهم محمد بالإشراف على عمليات التعذيب في سجون حماس، ويُعتبر رجلًا يخشى منه بسبب طبيعته القاسية. يعتقد أنه لعب دورًا رئيسيًا في تنظيم الهجوم المفاجئ لحماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول، مما جعله واحدًا من أكثر الشخصيات المطلوبة في غزة. رصدت إسرائيل مكافأة قدرها 300 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه