الهديل

من ھي الفنانة محاسن الخطيب التي استشھدت في جباليا

نعت “مؤسسة رواسي للثقافة والفنون والإعلام” في غزة الفنانة التشكيلية الشهيرة محاسن الخطيب التي استشهدت مساء أول أمس الجمعة، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلها شمالي القطاع.

وذكرت في بيان عبر حسابها الرسمي بمنصة “إنستغرام” أن الفنانة الإنسانة تركت قبل رحيلها، وخلال حرب الإبادة على غزة، “أثرًا فنيا وطنيا خالدًا، كما قدمت أعمالا فنية رقمية تلامس واقعنا وجراحنا وحريتنا”، وفق البيان.

وأفادت المؤسسة الوطنية بأن الفنانة الفلسطينية صمدت في شمال القطاع ورفضت النزوح، كما شاركت بمحطات مهمّة من معارض المؤسسة الفنية وأنشطتها، معتبرة أنها برحيل محاسن الخطيب “فقدت شخصًا مبدعًا ومتألقًا في إيصال رسالة شعبه وقضيته عبر الأعمال الفنية”.

 

وتغنت فيها بعد رحيلها بعبارات مؤثرة، قائلة “ستبقى ألوانكِ يا محاسن، ترسمُ لوحة الحرية”.

وكانت الفنانة الشابة تعرّف نفسها عبر حساباتها، التي يتابعها أكثر من 100 ألف شخص بمواقع التواصل الاجتماعي، بأنها “صامدة بشمال غزة”، تعبيرًا عن رفضها النزوح من مخيم جباليا رغم العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة منذ 14 يومًا.

 

وجسدت محاسن، التي تعمل بمجال “الموشن غرافيك” ورسم الشخصيات الكرتونية، في آخر أعمالها قبل رحيلها المجزرة التي اشتهرت عالميا “بمحرقة الخيام” وأسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 3 أشخاص، بينهم الشاب الفلسطيني شعبان الدلو، رغم الاشتباكات الضارية والقصف العنيف بالمخيم.

كما حاز آخر منشور للشهيدة عبر حسابها بموقع فيسبوك تداولا واسعا بعد أنباء رحيلها، وقالت فيه “أمي تقول لكم لا تفرحوا بموت السنوار، لأن معركة إسرائيل ليست معه بل مع شعب كامل وأصحاب أرض”.

وكانت شقيقتها، أنوار الخطيب، قد أبلغت في منشور عبر حسابها بفيسبوك، أمس الجمعة، عن انقطاع الاتصال مع أهلها في شمال قطاع غزة تمامًا، وذكرت خلاله “تل الزعتر في رعايتك يا رب، ربنا يحمي أهلي، طمّن قلبي عليهم”.

 

وسرعان ما تصدّر وسم #محاسن_الخطيب عبر منصة “إكس”، إذ شارك ناشطون ومدونون وعدد من الفنانين والكتاب في نعيها، وتداول كلماتها وأعمالها الفنية المؤثرة.

 

Exit mobile version