الهديل

شقير ينشر أرقاماً إقتصادية كارثية ويحذر من سقوط الدولة

شقير ينشر أرقاماً إقتصادية كارثية ويحذر من سقوط الدولة

أعلن رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير أن الاقتصاد الوطني يهبط بسرعة قياسية الى قعر الهاوية، مشيراً إلى أن هذا الوضع المأساوي ينذر بكوارث على مختلف المستويات لا سيما على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. وإذ أكد شغير أن هذا الكلام يستند إلى مؤشرات واقعية أعدتها الهيئات الاقتصادية بالتعاون مع المسؤولين في كل قطاع اقتصادي. حذر من أن هذا الوضع غير مسبوق من مختلف جوانبه يهدد بسقوط الدولة المنهكة اصلاً، والتي تعاني من أزمات حادة ومتعددة. وشدد شفير على أنه وإنطلاقا من هذه الوقائع والمعطيات، مضاف اليها الحاجة الإنسانية الملحة جراء النزوح المليوني لأهلنا من المناطق الساخنة والمستهدفة، فإن المطلوب وبالحاح وقف الحرب فوراً وإطلاق المسار الدستوري بإنتخاب رئيس للجمهورية وتطبيق القرار 1701 وإعادة الاعتبار للدولة اللبنانية بكليتها، معتبراً أن خلاص لبنان هو في هذا المسار الذي لا بديل عنه. واعلن شفير عن المؤشرات الإقتصادية التي جاءت كالآتي: القطاع التجاري : لا يزال الطلب على المواد الغذائية ومواد التنظيف والتعقيم يحافظ على معدلات مرتفعة، أما بالنسبة للسلع الأخرى والكماليات، فقد سجلت انخفاضاً كبيراً بنسبة تراوحت بين 80 و 90 في المئة. القطاع الصناعي: تأثر نشاط القطاع الصناعي سلياً بحالة الحرب السائدة في البلاد، وذلك نتيجة توقف نحو 30 في المئة من المصانع عن العمل بسبب وجودها في المناطق الساخنة، إضافة إلى الإنخفاض الكبير في الطلب في السوق الداخلية وكذلك التعاقد بطلبيات جديدة إلى الخارج، وبشكل عام يقدر إنخفاض نشاط القطاع الصناعي في الفترة الأخيرة بحدود الـ 50 في المئة. كل الصناعات ما عدا الغذائية والأدوية ومواد التنظيف والتعقيم، سجلت تراجعاً كبيراً وصل إلى نحو 90 في المئة. قطاع المطاعم، سجل إنكماشاً كبيراً حيث إنخضت حركة القطاع أكثر من 90 في المئة، مع إقفال مئات المؤسسات المطعمية. قطاع الفنادق سجل تراجعاً كبيراً حيث تقدر نسبة الأشغال حالياً بين 5 و 10 في المئة على أبعد تقدير، كما أن هناك فنادق شاعرة تماما. قطاع تأجير السيارات سجل تراجعاً بنسبة فاقت الـ90 في المئة. قطاع الفعاليات والمعارض والمؤتمرات سجل إلغاء لكل حجوزاته في مختلف النشاطات، بحيث بات معدل أعمال هذا القطاع بحدود الصفر. قطاع السهر فهو مشلول بشكل كامل، ونسبة التراجعات بلغت 100 في المئة. قطاع الزراعة، فقد سجل النشاط الزراعي إنخفاضاً بلغ أكثر من 40 في المئة، مضاف إلى ذلك وجود خطر حقيقي بخسارة محاصيل زراعية عديدة أساسية. قطاع التأمين فقد انكمش القطاع أسوة بغيره لا سيما بالنسبة لبوالص التأمين على البضائع استيراد وتصدير)، بالإضافة إلى التوقف عن تسديد الزبائن الاقساط للشركات نتيجة توجه الناس نحو الحفاظ على السيولة. – حركة السفر عبر مطار رفيق الحريري الدولي سجلت الآتي: انخفاض حركة الوصول بنسبة 90 في المئة، أما حركة المغادرة فانخفضت أيضاً بنسبة 60 في المئة. مرفأ بيروت، حافظ المرفأ على حركته مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، إلا أنه سجل انخفاضاً بحدود 30 في المئة نسبة للتوقعات المفترضة لهذه الفترة. بلغ مجموع الخسائر المباشرة التي تكبدها لبنان جراء العدوان الإسرائيلي ما بين 10 و 12 مليار دولار، وتتضمن خسائر القطاعات الاقتصادية، والأضرار التي لحقت بالمنازل ومختلف الأبنية والبنى النية التحتية. وختم شفير بيانه بإطلاق نداء عاجل الى جميع القوى السياسية والمسؤولين ناشدهم فيه يتحمل مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية ونبذ الخلافات والالتقاء بقلب وعقل منفتحين من أجل القيام بكل ما يلزم لمنع سقوط لبنان.

Exit mobile version