– وجه رئيس “حركة الناصريين الأحرار” الدكتور زياد العجوز رسالة الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ذكرى ميلاده، مما قال فيها: “في ذكرى ميلادك أيها الشهيد الكبير اكتب إليك رسالة موجزة عما حصل في لبنان أثناء غيابك، لبنان الذي تعرفه يا شيخ رفيق دفع ثمن غيابك قهرا وتدميرا وتهجيرا وفسادا وتعتيرا، لبنان عاش تبعات حروب عبثية خارجية وداخلية”.
أضاف: “يا شيخ رفيق، مصائب كثيرة طالتنا بعد غيابك، فمن المحاصصة السياسية، الى زمن التنازلات والصفقات المشبوهة، الى العتمة الشاملة في كل لبنان، الى فضيحة الفضائح بالإرتفاع الجنوني للدولار”.
وتابع: “لا أريد أن أثقل عليك بالكم الكبير الهائل من الأحداث والأخبار المؤلمة، ولكن يجب أن أخبرك بأن الكثير من أحبابك وأصدقائك سقطوا شهداء لأنهم حملوا شعلة معرفة حقيقة من قتلك وشعلة حرية وسيادة لبنان” .
وقال العجوز: “لقد نال نجلك الشيخ سعد نصيبه من الإستهداف، لأنه سعى منذ اللحظة الأولى لتسلمه راية المسؤولية أن يكمل مسيرتك. إبنك سعد يا شيخ رفيق لا يمكن أن تعرفه اليوم، فلقد صقلته قساوة الحياة بكل تفاصيلها. صمد وحاور وناور وتعرض لتحديات كثيرة وخذله الكثيرون الكثيرون ولم يستسلم. نضج سعد يا شيخ رفيق، وتحمل المسؤولية وخاض المواجهات واجتاز العقبات ولم يستسلم..
دفع ثمن وطنيته وعروبته الصادقة، وكثر من حوله وأمامه ومن خلفه ومن كل الاتجاهات مجموعات من المستفيدين الفاسدين، فتجاوزهم لمصلحة وطنية أكبر”.
أضاف: “إبنك سعد يا شيخ رفيق تحمل الويلات، بل تحمل ما لا تستطيع الجبال على تحمله ولم يستسلم. ضاقت به الدنيا مرارا وتكرارا ولم يهن ولم يرم الراية. كثر هم من كانوا مقربين منك حاولوا أن يرثوك في السياسة وفي القيادة وفي كل شيء، وعندما فشلوا وجهوا سهامهم وسمومهم الى نجلك سعد. الشيخ سعد حامل الأمانة سيعود حتما يا شيخ رفيق، لا تستاء، فهو في استراحة المحارب، وحسنا فعل في هذه المرحلة”.
وتابع: “ثق يا شيخ رفيق بأن لبنان الذي استشهدت من أجله سيعود أفضل مما كان، وعلى نهجك سيستمر المحبون ولرايتك سيرفعون مهما طال الزمن وكثرت التحديات. نم قرير العين، ففي ذكرى ميلادك هذا نعاهدك بأن لبنان لن ينهزم وسنعود جميعا لبناء الحجر والبشر، فكم من حروب طاولتنا ولم ننكسر”.
وختم: “حتما ولا بد وأكيد بأن شخصية عابرة للزمن مثلك ستبقى ذكرى في قلوب محبيك ومريديك ومعارفك الى أبد الآبدين”.