ثأر وإنزال في البترون… ما قصة الوحدة “شايطيت 13″؟ .
نفّذت وحدة كوماندوز بحرية في الجيش الإسرائيلي إنزالًا في البترون واعتقلت القيادي في “حزب الله” عماد أمهز.
وقد كشف الجيش الإسرائيلي أنّ وحدة كوماندوز التي نفّذت العملية فجر الجمعة هي الوحدة “شايطيت 13”. وهذه الوحدة هي من القوات الخاصة والنخبوية، والتي تنفذ عمليات ليس فقط في البحر، إنما كذلك في البرّ، وقد شاركت خلال العقود الماضية بمعارك في لبنان.
ولهذه الوحدة قصة قديمة في لبنان تعود إلى العام 1997، فما هي؟
وكانت الوحدة “شايطيت 13” التي تعد نخبة سلاح “الضفادع البشرية”، قد تسللت إلى مدينة صور جنوب لبنان عام 1997، بهدف زرع متفجرات على طول الطريق الساحلي في لبنان بين صور وصيدا، قبل أن تتعرّض لمكمن “حزب الله” في بلدة أنصارية. وأدى المكمن حينها إلى مقتل 12 جنديًّا وضابطًا إسرائيليًّا من رفاق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بمن فيهم قائد القوة المقدم يوسي كوركين، بينما كانوا يُحاولون التسلل لتنفيذ عملية سرية في عمق لبنان.
وقد نفى قادة الاحتلال حينئذ أن تكون القوة الخاصة قد اكتُشفت مسبقًا، وزُعم أن الحادثة نتجت عن متفجرات كان يحملها الجنود الإسرائيليون أنفسهم.
لكن ثبت لاحقًا أنّ “حزب الله” تمكّن من اعتراض معلومات استخباراتية أثناء إرسالها من طائرة مسيّرة إسرائيلية، ممّا منحه معرفة مسبقة بتفاصيل العملية، ليتمكّن من التعرض لها، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وحمّل غالانت قياديي “حزب الله”، إبراهيم عقيل وأحمد وهبي المسؤولية عن المكمن، وزعم أن اغتيالهما في الضاحية الجنوبية، يُعدّ ثأرًا للضحايا.