«تتبّع» عائلة نازحة «اختفت» من البترون قبيل إختطاف أمهز.. والتحقيقات تتركز حول معلومات «اليونيفيل» والخرق!
كلّف النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي إجراء التحقيقات الاولية في حادثة خطف قوة من الكومندوس الاسرائيلي فجر الجمعة عماد امهز، احد عناصر «حزب الله»، أثناء وجوده في احدى الشاليهات كان استأجرها في البترون وقريبة من البحر.
«تركوا المنطقة على عجل»
وكشفت مصادر قضائية لـ«جنوبية» ان الجيش اللبناني سيتولى التحقيق في الشق المتعلق بمدى مراقبة قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفل» للشاطىء اللبناني، ومعرفة كيفية وصول القوة الاسرائيلية من البحر الى المخطوف من دون اعتراضها، خصوصا وان «اليونيفل» تتولى مراقبة الشاطىء الممتد من رأس الناقورة الى اقصى الشمال».
وكشفت مصادر مطلعة لـ«جنوبية» ان «المخطوف كان يتردد الى احد اللبنانيين في البترون منذ فترة، من دون معرفة الهوية الحقيقية لأمهز، وان نازحين من الجنوب كانوا قد اٍستأجروا من اللبناني المذكور شقة في البترون، حيث كان المخطوف يتردد اليهم ايضا، الا ان النازحين ما لبثوا ان تركوا المنطقة على عجل، من دون معرفة الاسباب».
البناية التي خُطف منها عماد أمهز (Associated Press)
عملاء عاونوا الكومندوس؟
وقالت المصادر ان «مروحة التحقيقات ستشمل هؤلاء واصحاب الشاليه وجيران المخطوف فيها»، لافتة الى ان «التحقيق سيركز على اسباب الخطف، بعدما ترددت معلومات ان امهز كان لديه دور مهم في تهريب السلاح لـ«حزب الله» على البحر، بعد رصد المسيرات الاسرائيلية ومراقبتها جميع الطرق البرية، التي يمكن ان يصار عبرها تهريب السلاح لعناصر الحزب جنوبا».
ولم تستبعد المصادر أن «يكون ثمة عملاء قد عاونوا قوة الكومندوس الاسرائيلي في الرسو على شاطىء البترون، والدخول عبره الى الشخص المستهدف».