عائلة اللبناني عماد أمهز تروي تفاصيل اختطافه
كشفت عائلة المواطن اللبناني عماد أمهز، للجزيرة مباشر، تفاصيل عملية اختطافه من قبل قوة بحرية إسرائيلية في مدينة البترون شمال لبنان، في مشهد خلف صدمةً وتساؤلات عديدة، حيث لا زالت المعلومات حول مصير عماد مجهولة.وقال فاضل أمهز، والد عماد، إن العائلة عرفت خبر اختطاف ابنهم من وسائل الإعلام، موضحا “قرأنا الخبر في المانشيت ورأينا جواز سفره والصور على التلفاز، ولا زلنا إلى الآن مصدومين”.
وأوضح أن ابنه يعمل قبطانًا بحريًا منذ عام 2012، ويظل في البحر نحو 8 أشهر ثم يعود لمدة شهر قبل أن يذهب من جديد لعمله في البحر، كما أنه ليس لديه العديد من الأصدقاء ويلعب أغلب الوقت عبر هاتفه.
وأكد فاضل أن ابنه “لا ينتمي لأي حزب، لا علاقة له بأحد، يكد ويتعب في عمله، يحمل همّنا وهم أولاده وهو المسؤول عن إحضار أدويتنا لي أنا وأمه”.
جواز سفر عماد أمهز
وعن سبب تواجد عماد في مدينة البترون، أوضح والده أن نجله كان يشارك في دورة في معهد مرساتي للعلوم البحرية، وأنه في اليوم التالي من اختطافه كان عليه أداء اختبار بالمعهد.
كما أشار فاضل، في توضيح سبب تواجد أكثر من جواز سفر بحوزة عماد، إلى أن “القبطان البحري لديه جواز سفر بحري مختلف عن جواز سفره العادي، وجواز السفر البحري البنمي الذي عُرضت صورته يعود إلى أن الشركة التي يعمل لديها في الوقت الحالي مسجلة في بنما”.
الفيديو داخل الرابط
والدة أمهز تشكك في الاستعانة بجاسوس
أما منى العلي والدة عماد، فتحدثت عن صدمتها عند تلقي الخبر قائلة “ابني اختفى وسكر تلفونه، وكان عليه امتحانات، اتصلنا بيه كثيرًا، وإذا بي أراه على الشاشة”.
وأكدت منى ما أكده فاضل بشأن عدم انتماء ابنهم في أي جهة أو حزب، قائلة “لو كنا ننتمي لحزب الله كنا أعلنا ذلك دون أن نستحي، كما أنه لو كان ينتمي لحزب كان أول ما سنفعله هو التواصل مع هذا الحزب لكننا لم نفعل ذلك”.
ووجهت والدة أمهز “عتابا” للجيش اللبناني، وقالت “لدينا عتب علي الجيش اللبناني، لأنه لم يعلم بالعملية ولم يحرس الحدود، وهو عتب ناتج من محبة، كيف وصلوا لابني ووصلوا لغرفة نومه”، وأعربت عن اعتقادها بوجود جاسوس داخل لبنان ساعد الجيش الإسرائيلي في الوصول لغرفة ابنها.
وادعى مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة فرانس برس، أن قوات الكوماندوز البحرية ألقت القبض على “عنصر بارز في حزب الله” في مدينة البترون الساحلية اللبنانية وأحضرته إلى إسرائيل للتحقيق معه.
وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قد طلب من وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن حول قضية الخطف، مشددًا على “ضرورة الإسراع في التحقيقات لكشف ملابسات هذه القضية ووضع الأمور في نصابها”.