“”… مرضٌ ينتشر في السجون الإسرائيلية
قالت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان أن “العديد من السجون الإسرائيلية تشهد انتشاراً لمرض الجرب بين صفوف السجناء الفلسطينيين”.
وأوضحت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” و”نادي الأسير الفلسطيني” في بيان مشترك يوم الأحد أن “هناك تفشياً كبيراً للمرض المعروف بـ”سكايبوس” في سجون النقب، ومجدو، ونفحة، وريمون”.
ووفقًا للبيان، يُعزى هذا الانتشار إلى “الإجراءات الانتقامية” التي فرضتها إدارة السجون على الأسرى والمعتقلين، والتي تُعتبر جزءًا من السياسات المنهجية للتعذيب والتنكيل بحق الأسرى.
وذكر البيان أن “العشرات من الإفادات التي نقلها محامون من داخل السجون، وكذلك شهادات الأسرى المفرج عنهم، تشير إلى أن مرض الجرب تفشى بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، حيث قامت إدارة السجون بتحويل المرض إلى أداة للتعذيب عبر حرمان الأسرى من العلاج وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار المرض”.
والجرب هو مرض جلدي معدٍ يسبب حكة شديدة نتيجة لسوس يُعرف باسم القارمة الجَرَبية، ويحدث عادةً في المناطق التي تنقب فيها هذه الطفيليات، ويُعتبر المرض معديًا ويمكن أن ينتشر بسرعة من خلال الاتصال اللصيق بين الأفراد، مما يزيد من احتمالية تفشيه في البيئات المغلقة مثل السجون.
وأكدت المؤسستان أن “العديد من السجناء يعانون من تشوهات جسدية نتيجة المرض، حيث ظهرت على أجسادهم علامات الحكة الشديدة والتقرحات”.
وزعمت أن “السلطات الإسرائيلية لم توفر الكميات اللازمة من مواد التنظيف، بما في ذلك ما يُستخدم للحفاظ على النظافة الشخصية، بالإضافة إلى تقليص كميات المياه ومدة الاستحمام المخصصة للأسرى، وسحب الملابس منهم”