الهديل

مرتزقةٌ يُفقدون لبنان من يدعمه من أشقائه ومستثمريه العرب والخليجيين

 مرتزقةٌ يُفقدون لبنان

من يدعمه من أشقائه

ومستثمريه العرب والخليجيين

 

خاص الهديل:
لطالما كان الخليج العربي الرئة التي يتنفس لبنان من خلالها، وقف الأشقاء من دول الخليج العربي قاطبة إلى جانب لبنان في السراء والضراء، ولم يتوان المستثمرون الخليجيون في الوقوف إلى جانبه خاصة في المحن التي مر بها وما أكثرها منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 1973 وحتى الآن في أحلك الظروف التي يمر بها لبنان…
ومن أبرز هؤلاء رجل الأعمال الإماراتي الشيخ خلف الحبتور الذي طالما وقف ودعم الاقتصاد والأيدي العاملة اللبنانية وشكّل بارقة أمل للكثير من الشباب اللبناني، فكان سنداً وعضداً في كل لحظة حرجة مر بها لبنان ولا يزال.
خلف الحبتور هو صاحب الدعوة لإطلاق الصندوق اللبناني لغد أفضل متعهداً بتقديم 10 مليون دولار لدعم اللبنانيين، رجل آمن بلبنان وبشعبه وبقدرته على النهوض من جديد.
ولكن خلف الستار تقوم حملة مشبوهة من أصحاب النفوس الضعيفة والمعروفة المصدر والإنتماء بتدمير البقية الباقية من علاقة لبنان بالمستثمرين العرب بشكل عام والخليجيين بشكل خاص، ويطرح حولها ألف سؤال وسؤال.
إلا أن هناك حقيقة ساطعة كالشمس؛ أننا أمام أشقاء شرفاء يسعون لمساعدة لبنان ورفعته، في مقابل حفنة من المشبوهين يقتاتون من وراء من يسعى إلى تخريب بلد الأرز أرضاً وشعباً ومؤسسات.

 

الوزير رائد خوري

قال الوزير رائد خوري: المستثمرون الأجانب وخاصة العرب طالما كانوا العامود الفقري لاقتصادنا، ونلاحظ من حين ابتداء المشاكل في سوريا عام 2011، ومواقف لبنان في ذلك الوقت تدرجت نحو سياسات بعكس سياسات العرب، حيث تراجع الإستثمار تدريجياً إلى أن حدثت الأزمة المالية عام 2019.
يتوجب علينا الحفاظ على مكوناتنا الإقتصادية والتي في جزء أساسي منها هم العرب سواء بوجودهم في لبنان واستثمارهم وسياحتهم التي تدر أموالاً على البلد والمحبة المتبادلة بين الشعبين العربي ككل واللبناني، ومن ناحية ثانية اللبنانيين الذين يعيشون في الخليج العربي هم أيضاً جزء أساسي من الأموال التي تتحول إلى لبنان بالعملة الصعبة التي هي من مكونات لبنان الإقتصادية المبني عليها.
في كلتا الحالتين لا مجال لدينا ولا خيار إلا أن نكون في تناغم تام مع سياسات العرب والخليج تحديداً، فمن هم وراء هذه الحملة لا ندري ما أهدافها ولكن يتوجب علينا أن نعوض على المستثمرين العرب والخليجيين بمجهود إضافي من قبل الدولة اللبنانية بداية اعتماد سياسات خارجية قريبة متناغمة معهم وفي نفس الوقت تهتم باستثماراتهم في لبنان وعلى رأسها الودائع الموجودة من قبل إخواننا العرب والخليجيين والتي هي أساس ينبغي على الدولة اللبنانية أن تسعى لإيجاد حل لها، وأن تنخرط في خطة اقتصادية مالية تسعى من خلالها لإعادة هذه الأموال بعدة طرق “Creative” سعياً بأن تظل الثقة موجودة ونعمل على زيادتها والتي تراجعت إلى حد كبير بين المستثمرين الأجانب والعرب في لبنان.
هذا هو أساس الخطة الإقتصادية والذي يدعي غير ذلك ويقول إنه يتوجب على الدولة اللبنانية أن تركز فقط على المودع اللبناني وتسعى لتعويضه، هذا أكبر خطأ لأن المودع – سواء كان لبنانياً أو لا – في النهاية لديه حقوق وهو أساس للخطط الإقتصادية التي سيسعى لبنان لفعلها في المستقبل والتي تعتمد في الدرجة الأولى على ثقة المستثمر، فإذا كان البلد حاضن هذه الإستثمارات لم يفِ بهذه الإلتزامات فإنه من المستحيل أن ينهض البلد ويسترجع جذب هذه الإستثمارات اللبنانية والأجنية وخاصة العربية.
وفي النهاية لا يجب أن يكون لمودع “advantage” أو أفضلية على مودع ثانٍ غير لبناني.
ولطالما كانت لمشاريع رجل الأعمال خلف الحبتور السياحية والمالية التي تعرضت لخسائر كبيرة بسبب الأوضاع المتردية في البلاد، خاصة فيما يتعلق بحساباته المصرفية في لبنان، أمر غير مقبول لرجل بمكانته ونجاحه. يجب علينا كلبنانيين حكومة ومعنيين بالشان العام أن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على استثمارات أية شخصية عربية أو صديقة وثقت واستثمرت في لبنان وخاصة كشخصية مرموقة بحجم ومحبة خلف الحبتور، وضمان ألا يخسر أمواله بسبب الأوضاع الصعبة.
أي حلول تُطرح في لبنان بشأن القطاع المالي والمصرفي يجب أن تضع في اعتبارها حقوق المستثمرين العرب والمغتربين والأجانب، وفي مقدمتهم السيد خلف الحبتور.

 

الشيخ خلدون عريمط

الشيخ خلدون عريمط رئيس المركز الإسلامي للدراسات والاعلام قال إن الثقة أصبحت مفقودة بين لبنان وأشقائه العرب نتيجة الأخطاء السياسية المتراكمة وسوء إدارة الدولة من خلال انسياقها الأعمى وراء المشروع الإيراني في المنطقة الذي أدى إلى ضرب لبنان في الصميم، وخاصة من خلال اقتصاده، وعلى الدولة اليوم ان تفعل ما باستطاعتها من أجل إعادة بناء جسر الثقة بين لبنان ورجال الأعمال العرب الذي آمنوا بلبنان وشعبه واستثمروا فيه، ووصف الذين يقفون وراء هذه الحملة بالمرتزقة التي تحركهم الأيادي الإيرانية وهم الذين هدفوا إلى خلق روح العداوة بين لبنان واشقائه العرب.
.. ولكن من وقف إلى جانب لبنان في هذه المحنة التي نمر بها ومن مد لنا يد العون والمساعدة سوى أشقائنا العرب وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر في حين أنه لم يأتينا من إيران سوى الحرب والدمار.
وختم الشيخ عريمط حديثه عن السيد خلف الحبتور الذي وصفه بأنه من كبار المستثمرين الذين حرصوا على مساعدة اللبنانيين فقد كان الرائد في افتتاح العديد من المشاريع في لبنان ووفر من خلالها فرص العمل للآلاف من الشباب اللبنانيين، فله منا كل التحية والمحبة والتقدير.

 

رجل الأعمال اللبناني نزيه حمد

من جهته، عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ورئيس مجموعة “نزيه غروب” نزيه حمد، والذي كان في طليعة من يعزز أواصر الأخوة بين لبنان والدول العربية الشقيقة، قال:
“لبنان يواجه تحديات اقتصادية كبيرة تتطلب منا جميعا العمل الجاد على إعادة بناء الثقة في بيئة الاستثمار، ومن المؤسف أن الحملات التي تستهدف المستثمرين، خصوصاً من الدول الخليجية، وبالأخص الشخصيات البارزة مثل السيد خلف الحبتور، والذي يُعتبر من الأصدقاء المخلصين للبنان”، لافتاً إلى أن الكلام الذي صدر عن مجموعة الحبتور من شأنه أن ينعكس سلباً على لبنان كما أنه سيدفع المستثمرين إلى رفض القدوم والاستثمار في لبنان”، وأضاف “الحبتور مستثمر عالمي وصوته مسموع وكان يجب علينا مداراته وإيلاؤه كل الاهتمام وما حصل خطأ مميت ويجب الرّجوع عنه”.
واعتبر نزيه حمد أن ما جرى يبين غياب الحماية الفعالة من الدولة للمستثمرين وعلى رأسهم مجموعة الحبتور؛ مشيراً إلى أن المستثمرين الذين وقفوا مع لبنان في جميع الظروف، هم جزء لا يتجزأ من دعم الاقتصاد اللبناني في أوقات الشدة، ويجب أن يجدوا من الدولة الضمانات التي تحمي استثماراتهم وتؤمن بيئة مستقرة وآمنة لهم.
وشدد نزيه حمد على أن الحكومة اللبنانية يجب أن تتحمل مسؤولياتها بشكل كامل في توفير هذه الضمانة، والعمل على إقرار قوانين تحمي المستثمرين من أي حملات تشويه أو تهديدات قد تضر بمصالحهم؛ فلبنان لا يمكنه تجاوز أزمته الاقتصادية دون مساعدة إخوته العرب، خصوصاً من دول الخليج التي كانت ولا تزال الداعم الأكبر للبنان في أحلك الظروف. الآن هو الوقت لإثبات التزام الدولة تجاه حماية استثمارات هؤلاء الأصدقاء الأوفياء، والعمل على إعادة الثقة في الاقتصاد اللبناني”.

 

الخبير الإقتصادي هشام المكمّل

الخبير الإقتصادي هشام المكمّل قال: هناك أبواق مأجورة تتطاول على المستثمرين العرب ومن الواضح أنهم غير مكتفين بالحرب الحاصلة على لبنان والعدوان الاسرائيلي وما لحق لبنان من دمار وخسائر في الأرواح والمؤسسات التي ضربت وتعطلت أعمالها وتوقيف موظفينها فإنهم يسعون إلى مزيد من تشويه صورة لبنان من خلال التطاول على دول الخليج والمستثمرين الخليجيين بشكل خاص والذين لولا دعمهم للبنان طوال هذه الأعوام في كافة الحروب والمصائب التي لحقت لبنان وآخرها ما قدم من دول الخليج لمساعدة لبنان والنازحين من كافة المناطق.
ألا يكفي لبنان دماراً ولا يكفي لبنان عزله عن العالم ودول الخليج خصوصاً، ألا يكفي التطاول على دول الخليج والمستثمرين منهم الذين لم يترددوا يوماً من دعم لبنان والاستثمار فيه وخلق فرص عمل للشعب اللبناني؟
ألا يكفي تدمير الاقتصاد اللبناني الذي بحاجة إلى المستثمرين من الخارج وبوجه الخصوص المستثمرين الخليجيين والذين يتميزون بقدراتهم المالية والاستثماريّة.
لذلك، نقول كفى كفى كفى، وباللغة العامية فكوا عن ظهورنا وارحموا هذا الشعب اللبناني الطيب وكفوا عن مهاجمة أصدقائه وإخوته العرب وتوقفوا عن الذم والقدح باصدقائه الخليجيين ولنسعى جميعاً لإعادة العلاقات معهم حفاظاً على لبنان واقتصاده.

 

الصحافي ناصر شرارة

لا شيء يبرر طعن الكف الأبيض الذي يمد الينا نبع الخير بالخنجر المسموم؛ الخير هو قيمة انسانية وهو تاج على رأس فاعليه.. في لبنان يكاد يكون لرجل الأعمال خلف الحبتور حصة في كل خير طاله وطال شعبه؛ هذا الرجل استثمر في لبنان حينما كان الآخرون يحجمون ويخافون أن تأكل أزمات لبنان أموالهم.. لم يتوان الحبتور عن الوجود اقتصادياً في لبنان رغم علمه المسبق بالمخاطر المالية؛ ولكن خلف الحبتور لم يكن يستثمر بالمعنى التجاري فقط بل بمعان أخرى ليس أولها ولا آخرها رغبته في مساعدة لبنان كي يعود لدوره كرائد اقتصادي ومالي في منطقتنا.
هناك ثقافة عربية وأيضاً عالمية يجهلها لبنانيون كثيرون إسمها ثقافة دور لبنان الرائد اقتصادياً ومالياً.. هذا الدور يعيه الحبتور وأيضاً نخب عربية؛ وهو يعمل على تشجيع عودته للحياة والفعل؛ وهذا النموذج لدور لبنان الرائد اقتصادياً في المنطقة هو مشروع عربي بمثلما هو لبناني وهو مشروع تنافس اقتصادي عربي بوجه مشاريع اختراق الفضاء العربي الجيوسياسي اقتصادياً. إن الحبتور يؤمن بلبنان الاقتصادي انطلاقاً من درايته بدور اقتصادي ومالي رائد سبق للبنان أن قام به في منطقته؛ وحينها سمي لبنان بسويسرا الشرق وكان مصرف العرب واقترب من أن يصبح أيضاً مستشفى العرب وجامعتها.
المطلوب اليوم الإيمان بدور لبنان الاقتصادي وقدرته على تجديد دوره على هذا المستوى وفق تفهم المتغيرات في المنطقة؛ ولكن بالنهاية ان اقتصاد لبنان هو عربي وهوية لبنان هي عربية ومستقبل لبنان لن يكون إلا ضمن تفاعله في بيئته العربية التي عليها أن تحتضنه وتساعده بمثلما أن عليه الالتزام بمصالح العرب العليا.
الحبتور هو مثل عربي عن كيف يجب التعاطي مع لبنان من أجل جعل بوصلته دائماً هي العرب..
Exit mobile version