أزمة شحن تضرب لبنان: الهواتف والأجهزة الإلكترونية في خطر
يشهد لبنان أزمة جديدة تضاف إلى قائمة التحديات التي تواجه قطاعاته الاقتصادية والخدماتية. فقد أصبحت عملية شحن الهواتف والأجهزة الإلكترونية والذكية أكثر تعقيداً وصعوبة في الأسابيع الأخيرة، وذلك نتيجة للتوترات الإقليمية الناجمة عن الحرب الإسرائيلية.
وقد دفعت هذه التوترات الكثير من شركات الشحن العالمية إلى إعادة النظر في مساراتها، خاصة في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة في المنطقة المحيطة بلبنان. وأدى ذلك إلى تأخير وصول الشحنات من الأجهزة الإلكترونية إلى الأسواق اللبنانية، حيث يعتمد لبنان بشكل كبير على الاستيراد لتأمين معظم احتياجاته التكنولوجية. وأشار مسؤولون في قطاع الشحن لـ”اللبنانية” إلى أن العديد من السفن اضطرت إلى تغيير مسارها، مفضلةً تجنب المرور بالقرب من المناطق القريبة من الصراع لتفادي أي خطر محتمل. هذا التأخير يضاعف من الضغوط الاقتصادية على السوق اللبنانية، ويؤدي إلى ارتفاع أسعار الأجهزة الإلكترونية، ويؤثر سلباً على أصحاب الأعمال والأفراد الذين يعتمدون بشكل أساسي على هذه الأجهزة في حياتهم اليومية وأعمالهم. وعبر خبراء اقتصاديون لـ”اللبنانية” عن مخاوفهم من تفاقم الأزمة إذا استمرت الأوضاع الحالية، مطالبين الجهات المعنية بوضع خطط طارئة للتعامل مع الأزمة وتأمين مسارات بديلة للشحن.