حملات تخوين ضد زملاء في الهديل برسم الجهات الأمنية
بسام عفيفي
في زمن أصبحت فيه الكلمة الحرة مستهدفة، تواجه الصحافة الوطنية تحديات جسيمة تهدد مصداقيتها وأمانها. مؤخراً، تعرضت الزميلة روان، الصحفية في “مجلة الهديل”، لتهديدات واتهامات باطلة عبر رسائل نصية من أرقام محلية وأجنبية، تحمل في طياتها محاولة لتشويه سمعتها بتهم العمالة.
هذه التهديدات تعكس سلوكيات فردية خبيثة تسعى لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار. ومع ذلك، لا يمكن نسب هذه الأفعال المشينة إلى الأحزاب الوطنية، المعروفين بمواقفهما الداعمة للوطن، وإنما تنبع من أفراد يسعون لضرب أصحاب الرأي الحر.
الزميلة روان تمثل الصحافة الوطنية الملتزمة في “مجلة الهديل”، التي يشهد لها الجميع بمصداقيتها ودورها البارز في نقل الحقيقة وخدمة القضايا اللبنانية والعربية؛ والاتهامات التي طالتها عبر الزميلة روان باتهامها بالعمالة هي محظ افتراء ولايمكن السكوت عنه؛ فالمجلة لطالما كانت معروفة بوطنيتها وباسمها، وهي من ربت أجيالاً منذ نشأتها على الوطنية؛ واستهدافها بهذه الطريقة لا يسيء إليها فقط، بل يستهدف المجلة كمنبر إعلامي يعبر عن طموحات الشعب وهمومه.
ومن هذا المنطلق واستناداً إلى الأدلة الموثقة من رسائل التهديد، تعتزم “مجلة الهديل” اتخاذ خطوات قانونية بتقديم شكاوى رسمية للجهات الأمنية لملاحقة هذه الأرقام المشبوهة؛ وهذا الإجراء يهدف إلى حماية الزميلة روان، وردع أي محاولة لزعزعة أمن الوطن والإعلام.
مجلة “الهديل”، ممثلةً بمديرها الأستاذ بسام عفيفي، تثق بقدرة الأجهزة الأمنية والقضائية على ملاحقة المتورطين ومحاسبتهم، لتكون هذه القضية درساً لكل من يهدد الإعلام أو المواطنين.
ستبقى الزميلة روان والمجلة مثالاً للصحافة الحرة الملتزمة، ولن تنال منها التهديدات أو محاولات الترهيب؛ ففي نهاية المطاف ستأخذ العدالة مجراها، وسيبقى الإعلام الوطني صامداً في وجه كل محاولات المساس بأمن لبنان واستقراره.