في إيران… تسريبات تكشف عن اختيار مجتبى خامنئي لخلافة والده
سلطت مواقع إيرانية معارضة الضوء على الخليفة المحتمل للمرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، الذي يبلغ نحو 85 عاماً، وذلك في ظل أنباء عن تدهور حالته الصحية.
ووفقًا لما ذكره موقع “واينت” الإسرائيلي نقلاً عن مواقع إيرانية معارضة، اختار مجلس خبراء القيادة الإيراني سراً مجتبى خامنئي، الابن الثاني للمرشد، ليكون خلفاً له، وذلك بعد تقارير تشير إلى تدهور صحة علي خامنئي، التي قد تكون ناتجة عن معاناته من مرض خطير.
وأكد الموقع أن مجلس خبراء القيادة، الذي يتألف من 60 عضواً، عقد اجتماعاً استثنائياً في 26 أيلول بناءً على طلب من خامنئي، حيث تم اختيار مجتبى خامنئي لخلافة والده. ومع ذلك، كانت هناك اعتراضات على هذا الإجراء وتعيين مجتبى بالتحديد.
وفي السياق ذاته، أفاد موقع “إيران إنترناشونال” بأن علي خامنئي قد يُعلن عن انتقال السلطة إلى نجله مجتبى خلال حياته، لضمان عملية انتقال سلسة وتجنب أي نزاعات قد تنشأ بعد وفاته.
يعد مجتبى خامنئي، البالغ من العمر 55 عاماً، هو الابن الوحيد للمرشد الأعلى، ويلعب دوراً كبيراً في إدارة الشؤون الكبرى للنظام الإيراني منذ 27 عاماً، وبموافقة والده. ولد في مدينة مشهد، وهو رجل دين مثل والده، لكنه شخصيته يحيط بها الغموض.
وبعد انتصار “الثورة الإسلامية” في إيران عام 1979، انتقلت عائلة خامنئي إلى طهران، حيث التحق مجتبى بمدرسة ثانوية لأبناء الطلائع الثورية، وسرعان ما أصبح والده رئيساً في عام 1981.
وفي الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي، شارك مجتبى مثل العديد من الشباب الإيراني في تلك الحرب، وهناك كون علاقات مع رجال أصبحوا فيما بعد شخصيات بارزة في جهاز الأمن الإيراني، مثل حسين طائب وحسين نجاة.
واكتسب مجتبى خامنئي شهرة في التسعينيات ومنتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حين اتهمه الإصلاحيون بهندسة انتصارات الانتخابات الرئاسية لعامي 2005 و2009 لصالح المتشدد محمود أحمدي نجاد.
فيما فرضت واشنطن عقوبات عليه في عام 2019، واتهمته بالعمل بشكل وثيق، نيابة عن والده، مع الحرس الثوري والباسيج، لتعزيز طموحات والده الإقليمية المزعزعة للاستقرار وكذلك في القمع المحلي.
كما أفادت مواقع إيرانية بأن اختيار مجتبى خامنئي لخلافة والده قد يكون قيد المناقشة داخل النظام الإيراني، رغم أن السلطات الرسمية لم تؤكد هذه المزاعم.
وكان ممثل المرشد الإيراني في محافظة أصفهان، أبوالحسن مهدوي، قد أشار إلى أن “لجنة سرية” من أعضاء مجلس خبراء القيادة بحثت موضوع اختيار خليفة للمرشد علي خامنئي. كما أضاف أن المجلس حدد 3 مرشحين لخلافة خامنئي، وهم: مجتبى خامنئي، محمد مهدي ميرباقري، وعلي رضا أعرافي. تأتي هذه المناقشات في وقت حساس مع تزايد المخاوف الإيرانية من احتمال اغتيال خامنئي، خاصة مع تزايد التوترات بين تل أبيب وطهران.
وفي وقت سابق، أكد أبو الحسن مهدوي أن خامنئي في صحة جيدة ولا يعاني من أي مرض. ومع ذلك، يرى المحللون أن القلق الرئيس لدى النظام ليس من وفاة خامنئي الطبيعية، بل من التهديدات الخارجية واحتمال اغتياله