في الوقت الذي يواصل فيه العراق التعافي من اثار الإرهاب والدمار الذي خلفته عصابات داعش، تاتي حادثة استشهاد ضباطنا الأبطال في طوزخورماتو لتؤكد أن الفكر المتطرف لا يزال يشكل تهديدا حقيقيا على أمن واستقرار البلاد.
إن هذه الجرائم الإرهابية تنبع من بيئة سياسية مرتبكة تغذيها سياسات المحاصصة التي اعاقت بناء الدولة وأضعفت مؤسساتها.
إن استمرار هذا النهج السياسي الذي يضع المصالح الفئوية فوق مصلحة الوطن يهدد الإنجازات التي حققها العراقيون بدمائهم وتضحياتهم.
ولا يمكن مواجهة الارهاب وأخطاره إلا باصلاح سياسي شامل يعيد للدولة هيبتها، ويضمن توحيد الجهود الوطنية لمواجهة هذا التحدي.
ندعو الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية، والوقوف صفًا واحدًا لإنقاذ العراق من أي محاولات لإعادته إلى مربع الفوضى.
الرحمة لشهدائنا الأبرار، والعراق سيظل قويا بتضحيات ابنائه المخلصين.
المكتب الاعلامي للدكتور اياد علاوي