يمر عيد الإستقلال هذا العام في ظل ظروف أن البلد يقع تحت عدوان إسرائيلي تدميري ويهدد ليس فقط سلامة أرضه وشعبه بل حتى وجوده.
الإستقلال هذا العام هو استحقاق لاختبار إرادة الوطنية اللبنانية بوجه أزمة النزوح الكبيرة وواجب الصمود وراء الهدف الوطني اللبناني؛ واستحقاق للالتفاف اللبناني العظيم إلى جانب الجيش البطل الصامد الذي يستشهد فوق الأرض المهددة بالنار والحديد الصهيوني.
كانت كلمة قائد الجيش العماد جوزاف عون للعسكريين وللبنانيين اليوم بمناسبة عيد الاستقلال، هي تلخيص أمين لكل كلام اللبنانيين؛ فبين حروفه كان ينطق الأمل بالوطن؛ وفوق سطوره كانت تنبت الأرزة الخالده؛ وعلى جبينه تنبعث عزة شعب يقاوم التحديات ويحمل رسالة بقاء الدولة والذود عن وحدة الأرض والحرص على وحدة لشعب.
الجيش هو أحد أكبر معاني عيد الاستقلال؛ هو تجسيد لكون لبنان يعانق شروق شمس الغد رغم عواصف اليوم..
.. من حيث دماء شهداء الجيش تمتزج مع دماء شهداء أولاد أرض الجنوب وأبناء كل الوطن، ستولد وحدة الإرادة الجامعة الذاهبة لتأكيد الوطنية اللبنانية التي لا تنكسر ولا تهن.
كل يوم في ثكنات الجيش، وفي قيادة الجيش، وفي مواقع الجيش، يولد يوم للإستقلال.
إن الإستقلال باق ما دام الجيش باق، ومعه الشعب والإيمان العميق بأن الرياح لن تزحزح إرادة الجبل اللبناني القادم إلى المستقبل من ماضي التاريخ السحيق.
في يوم الإستقلال نرفع القبعات احتراماً لشهداء لبنان، ونصلي من أجل أن يمسح الله عذابات أهلنا النازحين المتعبين، ونقدر بكل احترام تضامن اللبنانيين وتضحيات جيشهم البطل على حدوده الداخلية والخارجية.