خاص الھديل
فادي اصلان
من المنتصر في حرب لبنان واسرائيل؟
حرب ضروس بكل ما للكلمة من معنى عشناھا في لبنان منذ اكثر من شھرين حتى يوم امس موعد وقف اطلاق النار مع اسرائيل ولكن من المنتصر في ھذھ الحرب
بعد انتھاء الحرب عاد النازحون الموالون للمقاومة الى ديارھم التي نزحوا منھا محتفلين بالنصر الالھي على حد قولھم بينما العدو يقول انھ حقق اھدافھ اما المنطق فيقول لم ينتصر احد فلم يتم القضاء على العدو ولم تتلاشى قدرات حزب الله العسكرية بل ھي تسوية بين فريقين وقعا على اتفاق لوقف اطلاق النار برعاية اميركية وفرنسية وتحت اشراف الجيش واليونيفيل اي كنتيجة تعادل في مباراة كرة قدم
لا شك ان اسرائيل وجھت ضربات قاسية للمقاومة ابرزھا اغتيال نصرالله الا ان الحزب صمد طويلا امام العدوان حتى اخر لحظة ولم يستسلم وفي المقابل ايضا معظم منازل المستوطنات دمرت وخسرت اسرائيل مليارات الدولارات جراء الحرب اضافة الى قتلى المدنيين والجنود والاصابات التي تقدر بالالاف ولكن اسرائيل استمرت رغم جنودھا المنھكين وازماتھا وعتادھا المستھلك والمستنفد
ھنا يخبرنا المنطق ان ھذھ الحرب لم يھزم فيھا احد الاخر وسنرى في الأيام المقبلة ما اذا كان ستتم صفقة الاسرى في غزة برعاية الولايات المتحدة والوسطاء وبالتالي وقف حرب غزة وھنا تكمن اھمية جبھة الاسناد التي فتحھا حزب الله التي ساھمت في الضغط على العدو والتي ستحصد نبتة مثمرة ويتبين ان التسوية في لبنان اوصلت الى سلام في فلسطين لأن إدارة بايدن قالت ان الھدف التالي ھو العمل على استعادة الرھائن لايقاف الحرب ضد حماس