الهديل

خاص الهديل :قساوة المطربة بوسي : اهمال الاب واستغلال الزوج و الاقرباء

خاص الهديل ..

غنوة دريان ..

لطالما ظهرت المطربة بوسي بمظهر المرأة القوية ذات الملامح القاسية , واتهمت من قبل العديد من المقربين منها بانها كانت بمنتهى الجحود حينما رفضت الوقوف الي جانب والدها في أيامه الأخيرة ولم تحضر جنازته , كما اتهمت بانها وراء زج طليقها ووالد ابنها الوحيد الذي كان أيضا مديرا لاعمالها فطين في السجن وانها أيضا كانت احد أسباب وفاته في السجن .

سكتت بوسي طويلا دافعت عن نفسها في بعض الأحيان , الا ان المجتمع كان مصرا على جلدها الي ان ظهرت مؤخرا في بودكاست “عندي سؤال ” مع الإعلامي محمد قيس وظهر خلال تلك الحلقة الوجه الحقيقي لمعاناة انسانة استغلت وهي لا زالت في السادسة عشرة من عمرها خرجت لتغني في الافراح من اجل مساعدة والدتها التي كانت مغنية افراح أيضا , لم يكن للوالد في تلك الحقبة أي وجود كانت بوسي تصارع الحياة مع والدتها وشقيقها لم يكن يكترث لها وكانها غير موجودة حتى كان رحيل والدتها سندها الوحيد في الحياة , وبدل ان يكون الخال والد كما يقول المثل كان خالها اول من استغلها بعد وفاة والدتها وبعد ان كانت بوسي مغنية افراح في الريف وتحديدا في منطقة الزقازيق قرر خالها ان يستغل موهبتها ولكن هذه المرة في ملاهي شارع الهرم , عرفت الفتاة عالم الليل ورات السكارى بام العين وعانت وسكتت , ومن استغلال الخال الي استغلال الزوج ومدير الاعمال فطين الذي أرادها ان تتحول من طفلة الي امراة ناضجة ومغرية فجعلها ترتدي ملابس فاضحة وهي تغني في الملاهي الليلية ليقتل برائتها , ثارت بوسي على واقعها ودون الدخول في تفاصيل رحلة الانتقال من عالم العبودية الإنسانية الي عالم الاستقلال الذاتي , بوسي اليوم هي في افضل حال مستقلة ماديا ناجحة فنيا ابنها الوحيد ياسين يعيش في كنفها , صحيح ان حياتها العاطفية ليست مستقرة بعد طلاقها من زوجها الثاني ولكنها بلا شك افضل بكثير .

بالدموع روت بوسي قصتها ويا ليتها فعلت ذلك منذ زمن بعيد وكشفت عن مشوار الاستغلال المادي و المعنوي والعاطفي من قبل الخال والزوج بالإضافة الي عقدة اهمال الوالد , كانت بوسي تحرص على الظهور بمظهر المراة القوية وهذا اكبر خطأ أقدمت عليه , ذلك الوجه الحزين المليء بالدموع والذي يروي الف قصة وقصة عن معاناة شابة جميلة موهوبة قتلت طفولتها من اقرب الناس اليها كان عليه ان يظهر منذ زمن بعيد .

بوسي مع محمد قيس كانت شفافة وصريحة هي بوسي التي كنا نبحث عنها , بين سيل الاتهامات التي كانت تواجهها الجحود وقتل الزوج وعدم مساعدة الاب .

تحدثت عن معاناتها وكانت صادقة , تحدثت عن رحلة الحرمان و الاستغلال وكانت صادقة حكايتها يمكن ان تتحول الي عمل فني درامي بامتياز قصة صعود فنانة واجهت كما هائلا من خيبات الامل وانتصرت او هي الان شبه منتصرة , لقد غيرت دموعها الصادقة المعادلة ونظرة الجمهور اليها فانصفتها دموعها وقربتها من الجمهور الي حد بعيد .

Exit mobile version