خاص الهديل…
كتب بسام عفيفي
التمديد لمدة سنة الذي أقره مجلس النواب للضباط من رتبة عميد وفوق والذي طال قائد الحيش العماد جوزاف عون ورؤساء الأجهزة الأمنية هو قرار يمكن توصيفه على أنه يخدم الأمن القومي اللبناني ونقطة على نهاية السطر..
.. ببساطة إنه قرار يخص تحصين الأمن الداخلي في فترة يوجد فيها الأمن الداخلي على كف عفريت ويوجد فيها الأمن الاجتماعي بين دفتي معادلة الفوضى والانفجار ويوجد فيها أمن البلد الكياني أمام تحديات النيل من وحدة التراب. وبالتالي يمكن القول بثقة أن هذا القرار لا يمكن اعتباره – كما تعامل معه البعض – على أنه نوع من الترف السياسي أو أنه يندرج ضمن المناورات الكيدية أو أنه جزء من “لعبة القط والفأر” السياسية التي امتهنها الكثير من ساسة البلد.
بسطور قليلة ولكن موحية يمكن تذكير اللبنانيين بأن العماد جوزاف عون حمى مؤسسة الجيش في زمن انحلال مؤسسات الدولة ولم يترك سبيلاً لدفع المعاناة عن جنود لبنان إلا وشقه متسلحاً بصبر شرف الجيش وبالوفاء ليمينه العسكري وبالتضحية التي هو حاضر لبذلها عندما يدعوه الواجب الوطني؛ ونفس الأمر فعل اللواء الياس البيسري الذي حمى مديرية الأمن العام وجعلها تثق بقيادتها وبأن مستقبلها هو التقدم رغم الظروف الحالكة والعصيبة التي يمر بها البلد في هذه المرحلة؛ والأمر نفسه ينطبق على مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الساهر على حدود أمن المواطن وحماية مؤسسة قوى الأمن الداخلي بعناية وثبات وتحدي لكل المصاعب التي لا تعد ولا تحصى وتنهار الجبال تحت وطأتها.
إن الوطن هو عناوينه المشرقة وهؤلاء القادة العسكريون والأمنيون أثبتوا أنهم مشاعل العمل في الوقت الصعب والجبال التي تستند إليها أركان الدولة.