الجوع العاطفي وعلاقته بالصحة النفسية
الجوع العاطفي هو ظاهرة نفسية يعاني منها العديد الأشخاص، حيث يلجأوون إلى الطعام بوصفه وسيلة للتعامل مع مشاعرهم وأحاسيسهم بدلاً من تناول الطعام لتلبية احتياجات الجوع الجسدي.
الجوع العاطفي: يظهر فجأة وبشكل مفاجئ، يرتبط بالرغبة في أطعمة معينة مثل الحلويات أو الأطعمة الدهنية، ولا يختفي حتى بعد تناول الطعام. يُشعِر الشخصَ بالذنب بعد الأكل.
الجوع الجسدي: يتطور تدريجاً بمرور الوقت ويمكن إشباعه بأي نوع من الطعام، ويختفي عند تلبية احتياجات الجسم الغذائية، ولا يسبِّب مشاعر الذنب بعد الأكل.
أسباب الجوع العاطفي
لضغط النفسي: الضغط النفسي يحفِّز الجسم على إنتاج هرمونات مثل الكورتيزول؛ ما يؤدي إلى زيادة الشهية والرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية.
الحزن والقلق: يلجأ بعض الأشخاص إلى الطعام بوصفه وسيلة لتخفيف مشاعر الحزن أو القلق، حيث يعطيهم إحساساً مؤقتاً بالراحة.
الملل أو الوحدة: قد يكون تناول الطعام وسيلة لملء الفراغ العاطفي أو الشعور بالارتباط عند الأشخاص الذين يعانون من الوحدة.
الذكريات العاطفية المرتبطة بالطعام: في بعض الحالات، يرتبط الطعام بذكريات سعيدة أو مريحة من الماضي؛ ما يجعل الشخص يلجأ إليه عند الشعور بالضعف العاطفي.
كيفية التعامل مع الجوع العاطفي
التعرف إلى المشاعر: الخطوة الأولى هي الوعي بالمشاعر التي تدفعك إلى الأكل. اسألي نفسك: “هل أنا جائعة فعلاً أو أشعر بالتوتر أو الحزن؟”.
البحث عن بدائل صحية: عند الشعور بالجوع العاطفي، حاولي الانخراط في نشاط آخر مثل ممارسة الرياضة، القراءة، أو التحدُّث مع صديقة.
اتباع نظام غذائي متوازن: تناول وجبات متوازنة بانتظام يساعد على تقليل نوبات الجوع العاطفي.
التحدُّث مع متخصِّص: إذا كنت تواجهين صعوبة في التحكُّم في الجوع العاطفي، قد يكون من المفيد التحدُّث مع معالج نفسي أو اختصاصي تغذية.
ممارسة التأمُّل والاسترخاء: تقنيات التأمُّل والتنفس العميق تساعد في تقليل الضغط النفسي والقلق؛ ما يقلِّل من نوبات الأكل العاطفي.
كتابة اليوميات: سجِّلي مشاعرك وما أكلته خلال اليوم لتحديد الأنماط التي تؤدي إلى الجوع العاطفي والعمل على حلِّها.