أدلى وزير الأشغال العامة والنقل، علي حميّة، بتصريحات صحافية بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم الأربعاء، تناول خلالها أبرز التطورات في مجال النقل والمواصلات في لبنان، وكذلك الجهود المبذولة لاستعادة انتظام الحركة الجوية والبحرية في البلاد بعد الأزمات التي تعرض لها لبنان في الآونة الأخيرة.
أكد حميّة في تصريحاته أن جميع شركات الطيران قد تقدمت بطلبات لاستئناف رحلاتها من وإلى مطار بيروت الدولي، مشيرًا إلى أن وزارة الأشغال قد بدأت منذ يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني الماضي بمنح الموافقات لتسيير الرحلات الجوية في ذات اليوم.
وقال حميّة: “نحن نعمل على تسهيل كافة الإجراءات لضمان عودة الرحلات الجوية إلى طبيعتها، ومن المتوقع أن تكون معظم الرحلات الجوية لشركات الطيران العربية والأجنبية منتظمة بحلول منتصف الشهر الحالي، أي قبل عطلة عيد الميلاد ورأس السنة”.
فيما يخص المرافئ البحرية، أشار حميّة إلى أن العمل في المرافئ مستمر على قدم وساق، حتى خلال فترة الحرب، حيث تم الحفاظ على تقديم الخدمات لجميع التجار في لبنان.
وأضاف، “المرافئ تعمل بشكل مستمر، ونحن نلتزم بتقديم خدمة سريعة وفعالة لجميع التجار في مختلف المناطق اللبنانية”.
وتابع حميّة بالحديث عن الجهود التي بذلتها الوزارة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان في فتح الطرقات، حيث ذكر أن الورش التابعة للوزارة ما زالت تعمل في بعض المناطق، خاصة في النبطية ومحافظة الجنوب، لضمان استعادة الحركة الطبيعية للطرق.
وقال: “منذ اليوم الأول لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، بدأنا بفتح كافة الطرقات، والورش ما زالت تعمل في مناطق معينة لضمان وصول المواطنين والبضائع إلى كافة المناطق”.
كما أعلن حميّة أن الوزارة بدأت العمل على إعادة تأهيل الطرقات في العديد من المناطق اللبنانية، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، ومحافظة بعلبك – الهرمل والبقاع الغربي، ليؤكد أن جميع الطرقات في لبنان أصبحت سالكة بشكل شبه كامل. وقال: “نحن على أهبة الاستعداد لإعادة تأهيل الطرقات وفتحها بأسرع وقت، وكل طرقات لبنان تقريبًا أصبحت سالكة الآن.”
وفيما يتعلق بالمعابر الحدودية، أعلن وزير الأشغال أن معبر المصنع بين لبنان وسوريا أصبح سالكًا، حيث بدأت حركة التنقل فيه بشكل طبيعي.
وأوضح أنه يتم العمل حاليًا على إعادة تأهيل المعابر الشمالية لتسهيل التنقل عبر الحدود مع سوريا في أقرب وقت ممكن.
وأكد حميّة في ختام تصريحاته أن وزارة الأشغال العامة والنقل تواصل جهودها لتحسين البنية التحتية في لبنان، سواء على صعيد المرافق الجوية أو البحرية أو البرية، متمنيًا أن تساهم هذه الجهود في تعزيز استقرار الوضع في البلاد وتيسير حركة التنقل والتجارة في مختلف المناطق اللبنانية.