كبف تكتشفين ان طفلك قد تعرض للتحرش الجنسي
أحيانا ا يعيد الأطفال الذين تعرضوا للتحرش الجنسي تمثيل الاعتداء الذي حدث لهم على اللعب والأطفال الآخرين.
قد تلاحظين ظهور سلوكيات جنسية على طفلكِ ولا تدري كيف تعلمها.. راقبي الطريقة التي يلعب بها طفلكِ مع الدمى والأطفال الآخرين، ولا تتجاهلي الأمر إذا لاحظتِ شيئًا غير عادي.
قد يقوم الطفل الذي يتعرض للتحرش بلمس لعبته أو دميته بطريقة غير لائقة، أو يظهر هذا السلوك تجاه طفل آخر.
قد يستخدم الطفل أيضًا كلمات أو عبارات جنسية لا تعرفين كيف تعلمها.
من الطبيعي أن يلمس الأطفال الصغار أعضاءهم التناسلية، فهم بطبيعة الحال لديهم فضول لاستكشاف أجسامهم، لكن إذا أظهر الطفل سلوكيات البالغين في أثناء القيام بذلك -على سبيل المثال الاستمناء، فالأطفال لا يلمسون أعضاءهم التناسلية من أجل المتعة- فيجب عليك الانتباه.
إن موضوع التحرش الجنسي من الصعب جدًا مناقشته على الأطفال والبالغين، لذلك من المهم أن تشعري طفلكِ بالأمان حتى يستطيع التحدث.
انتظري الوقت المناسب، واختاري مكانًا مريحًا مثل المطبخ أو غرفة المكتب، ودعي طفلكِ يعلم برغبتكِ في أن تطرحي عليه بعض الأسئلة، وأنه مهما كانت إجاباته لن يتسبب ذلك في وقوعه في مشكلة.
لا تتطرقي إلى موضوع التحرش الجنسي أمام أي شخص لا تثقين به بشكل كامل، وكذلك أمام أي شخص تشكين في تورطه في التحرش، بما في ذلك أفراد أسرة الطفل الأكثر قربًا.
من المهم ألا تتسرعي في الحكم على الأمور وأن تستوثقي من جميع جوانب المناقشة، لا تستخفي بالأمر أو تقللي منه، ولا تظهري غضبكِ حتى لو كان غضبكِ هذا موجهًا للموقف وليس للطفل.
عندما تجدين أن طفلكِ في حالة مزاجية جيدة، افتحي الموضوع بطريقة لطيفة لكن مباشرة، واسأليه إذا كان شخص ما قد لمسه بطريقة غير لائقة.
إذا كان جواب طفلكِ بنعم، شجعيه على إخباركِ بالمزيد، وواصلي طرح الأسئلة بصبر.
وإذا كان طفلكِ يتصرف بتحفظ أو خجل أو عدوانية، اسأليه عن السبب، واذكري تصرفات معينة واطلبي منه أن يخبركِ عما يزعجه.
ناقشي مفهوم الأسرار مع طفلكِ، في بعض الأحيان يأخذ المتحرش وعدًا من الطفل بالاحتفاظ بما حدث سرًا، وربما يهدده حتى يظل صامتًا، فإذا أخبركِ الطفل بأن شخصًا ما طلب منه أن يبقي الأمر سرًا، دعيه يعرف أن الكبار لا يفترض أن يطلبوا من الأطفال أن يحتفظوا بالأسرار، واشرحي له إنه في بعض الأحيان لا بأس أن يفشي السر، وأنه لن يقع في المشاكل إذا أخبركِ.