في عدد الهديل الإلكتروني الجديد:
MEA تُحلق مع الأزمات…
في خضم الأزمات المتتالية التي يواجهها لبنان، تتألق شركة “طيران الشرق الأوسط” (MEA) كرمز للفخر الوطني وعنوان للشجاعة. فمنذ تأسيسها عام 1945، استطاعت هذه الشركة الوطنية أن تكون حلقة وصل حيوية بين لبنان والعالم، وفي الأوقات الصعبة، تبرز أهمية وجودها كناقل جوي يدعم اللبنانيين في محنتهم.
شجاعة العاملين في الأوقات الصعبة
خلال الحرب التي اشتدت أوزارها على لبنان منذ أواخر أيلول الماضي، ومع تصاعد القصف الإسرائيلي على العاصمة بيروت، ألغت كل شركات الطيران الأجنبية رحلاتها من وإلى مطار رفيق الحريري الدولي، مما ترك اللبنانيين في موقف صعب. ومع ذلك، كانت “طيران الشرق الأوسط” هي الناقل الجوي الوحيد الذي استمر في تسيير الرحلات، حيث واصلت تلبية احتياجات المسافرين. فبينما يتعرض لبنان لمخاطر جسيمة، أظهرت الشركة التزامها بتقديم الخدمات، وكأنها طبيب يسعى لعلاج مرضاه في زمن الحرب.
محمد الحوت: جسر الأمل بين لبنان والعالم
وكي لا ننسى أن صمود MEA وتفانيها في خدمة لبنان وشعبه، وأيضاً ربط لبنان مع العالم، ليس فقط اسماً لمع بريقه بدون قائد؛ والحق يُقال بأن المدير العام ورئيس مجلس الإدارة في “شركة طيران الشرق الأوسط” محمد الحوت أثبت أنه مثال للقيادة الحكيمة والشجاعة في أحلك الأوقات. ففي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وخاصة في ظل الحروب والعدوان الإسرائيلي الذي يُشن ضد لبنان، استطاع الحوت أن يثبت أن “طيران الشرق الأوسط” MEA تظل رمزاً للصمود والارتباط بالعالم.
تحت قيادته، لم تتردد الشركة في مواصلة خدماتها رغم إيقاف العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى لبنان. لقد أظهر الحوت قوة إرادته وعزيمته في مواجهة التحديات، مما جعل MEA جسراً يربط لبنان بالعالم، ويمنح اللبنانيين الأمل في أن يبقى وطنهم متصلًا بالعالم الخارجي، تستحق جهوده وتفانيه التقدير، فهو لم يكن مجرد قائد لشركة طيران، بل كان منارةً للأمل في زمن الظلام. بفضل رؤيته الثاقبة، استطاع أن يحافظ على استمرارية العمليات ويقدم الدعم للمسافرين، مما يعكس التزامه العميق تجاه بلده وشعبه.
محمد الحوت استطاع أن يجسد روح اللبنانيين في الصمود والمواجهة، وأصبح مثالاً يُحتذى به في الإصرار والعزيمة.
تصفح العدد الإلكتروني 164 من مجلة الهديل…
https://alhadeel.net/magazine164/