النائب فؤاد مخزومي
نهنىء الشعب السوري على نجاح ثورته ونتمنى له بعد هذه المعاناة الطويلة، المستقبل الذي يستحق وهذا يكون عبر بناء دولة، تحتضن كل أطياف هذا الشعب، وتؤمن له العيش بكرامة وأمان في أرضه،كما نأمل ونراهن على بناء علاقات ندية،بين سوريا ولبنان، لما فيه مصلحة بلدينا.
وعلى إثر ما استجد في سوريا، المطلوب من رئيس الحكومة فورًا، والمعنيين في حكومة تصريف الأعمال، متابعة ملف اللبنانيين الذين كانوا يتواجدون في السجون السورية وتم إطلاق سراحهم، لمعرفة أماكن تواجدهم الآن، تمهيدًا لإعادتهم إلى ذويهم في لبنان،فمن غير المقبول أن تقف الحكومة هذه المرة أيضًا كما جرت العادة، موقف المتفرج من هذا الملف، الذي يجب أن يُعطى أولوية قصوى في هذه اللحظة المصيرية من حياة أولئك المساجين، وعائلاتهم الذين ينتظرون عودتهم بفارغ الصبر.
كل الأمل ببداية مرحلة جديدة، في سوريا، وباستعادة موقعها ودورها، وسيكون لنا ما نساهم به لترسيخ العلاقة اللبنانية السورية، على أسس من الصداقة واحترام سيادة البلدين.