“الوضع لا يزال غير قابل للتنبؤ”… أميركا تدعو مواطنيها لمغادرة سوريا فورًا!
أصدرت السفارة الأميركية في سوريا، اليوم الأحد، تحذيرًا جديدًا لمواطنيها بشأن الأوضاع الأمنية في البلاد، مؤكدة أن “الوضع لا يزال غير قابل للتنبؤ”، في ظل اشتباكات متواصلة بين الجماعات المسلحة في مختلف المناطق السورية.
وأوصت السفارة المواطنين الأميركيين بمغادرة سوريا فورًا، إذا أمكن ذلك، في ضوء التصعيد المستمر والتوترات الأمنية التي تشهدها البلاد.
وكان قد أعلنت وزارة الخارجية السعودية أنها تتابع التطورات المتسارعة في سوريا الشقيقة، وتعرب المملكة عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي جرى اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري الشقيق، فضلاً عن حقن الدماء والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها.
وإذ تؤكد المملكة وقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق وخياراته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا لتدعو إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها، بما يحميها من الانزلاق نحو الفوضى والانقسام، طبقاً لبيان وزارة الخارجية السعودية، فيما تؤكد المملكة دعمها لكل ما من شأنه تحقيق أمن سوريا الشقيقة واستقرارها بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.
وطبقاً لبيان وزارة الخارجية السعودية فإن المملكة تدعو المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق والتعاون معه في كل ما يخدم سوريا ويحقق تطلعات شعبها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ومساندة سوريا في هذه المرحلة بالغة الأهمية لمساعدتها في تجاوز ويلات ما عانى منه الشعب السوري الشقيق خلال سنين طويلة راح ضحيتها مئات الألوف من الأبرياء والملايين من النازحين والمهجرين وعاثت خلالها في سوريا الميليشيات الأجنبية الدخيلة لفرض أجندات خارجية على الشعب السوري.
وقد آن الأوان لينعم الشعب السوري الشقيق، بالحياة الكريمة التي يستحقها، وأن يساهم بجميع مكوناته في رسم مستقبل زاهر يسوده الأمن والاستقرار والرخاء، وأن تعود لمكانتها وموقعها الطبيعي في العالمين العربي والإسلامي، طبقاً لما ذكرته الخارجية السعودية.
كما أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الأحد، أن نظام بشار الأسد قد سقط، مشيرًا إلى نهاية حقبة من عدم الاستقرار في سوريا استمرت لمدة أربعة عشر عامًا. وأكد أن تركيا ستعمل مع الإدارة الجديدة في سوريا لضمان نجاح المرحلة الانتقالية، ودعم الشعب السوري في بناء مستقبله.
وفي مؤتمر صحافي عقده في الدوحة، قال فيدان: “لم تكن هناك أي اتصالات مع نظام الأسد في أيامه الأخيرة، وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد مد يده للوصول إلى الوحدة الوطنية والسلام، لكن الأسد رفض هذه المبادرة”.
وأضاف أن “النظام فشل في التركيز على القضايا الأساسية، ولم تستجب مؤسساته لحاجات الشعب السوري”.
وأوضح الوزير التركي أن سوريا وصلت إلى مرحلة يتحتم فيها على السوريين أنفسهم تحديد مستقبل بلادهم، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يدعم الشعب السوري في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة.
ولفت إلى أن “النظام لم يستغل الفرصة التي أتاحتها عملية أستانة منذ تجميد الحرب في عام 2016″، مشيرًا إلى “عدم اهتمام النظام بالمشكلات وعدم القدرة المؤسسية في معالجة القضايا العالقة