خاص الهديل….
كتب بسام عفيفي
يتفق خصومه ومحبوه على أنه الضمانة.. لا يوجد شخصان يختلفان لدى سؤالهما عن من هو الشخصية السياسية التي تحمل هذه الصفة؛ أي صفة الضمانة الوطنية.. الإجابة واضحة: هو الرئيس نبيه بري.
من جبل عامل جاء إلى بيروت وهو أصلاً حمل بيروت إلى جبل عامل.. شيعي المعتقد وسني الهوى؛ عربي أصيل كان ويبقى؛ وطني لبناني حتى العظم؛ على كتفيه شرعية عباءة إمام الصادقين موسى الصدر.
في الخارج يسألون لدى كل حديث عن لبنان نفس السؤال: ما هو رأي أبو مصطفى.. كيف يقارب الأمر؟؟
هناك ثقة به وبأنه في الأزمات الحادة يجد المخارج للبلد الذي تحيط به المشاكل والحرائق من كل ناحية.
.. عند رأيه حول وضع لبنان وأحواله وكيفية المخارج؛ تقف دول وتقتنع دول وتبنى على أساسه سياساتها تجاه بلد الأرز.
خلال الأشهر الأخيرة الماضية حمل الرئيس بري على كتفيه مصير البلد؛ فاوض بإسم كل لبنان؛ وشق الطريق الصعب نحو الخروج من الكارثة ومن تحت جبل البركان الهائج..
يوم ٩ يناير ينتظر اللبنانيون أبو مصطفى ومطرقته التي تهندس بضرباتها نبضات قلب لبنان؛ فلا تسكت حتى يبقى القلب نابضاً؛ ولا تتكاثر حتى لا يصاب القلب بجرحة حادة.
يوم ٩ يناير هو يوم يضع لبنان على مفرق طرق يتوجب على أحزاب البلد اجتيازه بنجاح حتى يستطيع بلد الأرز مواكبة تطورات إقليمية ضخمة وخطرة ما عاد يستطيع لبنان مواجهتها بدولة سمتها الشغور الرئاسي وحكومة تصريف الأعمال.. التوقيت الذي اختاره الرئيس بري لعقد جلسة إنجاز الانتخاب وليس فقط تجريب التوصل للانتخاب، هو توقيت ذكي ومدروس وفيه خبرة دولة الرئيس الذي تحتاجه مسيرة الذهاب لاستعادة الدولة.
إن الرجل يعمل بصبر ويهدي حكمة سنواته العامرة إلى بلده وأهله كل أهله؛ إنه يضع لبنان على كاهليه ويسير بنا جميعاً قاصداً الضفة الأخرى حيث ما يتمناه اللبنانيون بخصوص نيل الأمن والأمان والوئام والمستقبل الجديد المرجو.