د. حمد الكواري:
“كان اللقاء مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر قصيراً ولكن ملهماً”
“الأزهر هو منارة العلم والإيمان في العالم الإسلامي”
الإمام محمد عبده
لقاء مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر
-
سعيد بلقائي بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في مشيخة الأزهر بالقاهرة.
إنه لقاء ملهم ومليئ بالمعاني.
إن فضيلته يترك أثرًا عميقًا بلطفه وعمق ثقافته وإيمانه بدوره.
-
فرضت الظروف الصعبة التي تعيشها الأمة نفسها في بداية اللقاء، مما أتاح لي الفرصة للاستماع إلى رؤية فضيلته الحكيمة التي تنم عن دراية وبعد نظر وحرص على تقديم الإسلام بما يحمله من قيم إيجابية، وتعزيز مبدأ الحوار مع الآخر.
لم يكن هذا اللقاء الأول مع فضيلة الإمام؛ إذ التقيت به قبل ذلك.
وتربطني بالأزهر الشريف ذكريات لا تُنسى. فأنا خريج المعهد الديني في الدوحة، ودرست فترة في كلية الشريعة بجامعة الأزهر قبل أن أكمل رحلتي الأكاديمية في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة. هذا البعد الأزهري في مسيرتي التعليمية كان له أثر بالغ في تشكيل ثقافتي وتعميق علاقتي باللغة العربية.
-
ما أضفى على اللقاء مزيدًا من الدفء هو حديث فضيلة الإمام عن تجربته في قطر حيث عمل لفترتين أستاذًا للشريعة في جامعة قطر الأولى حين كانت في مبنى القديم، والأخرى في مبناها الحالي، وهو يحب بلادنا وله فيها أجمل الذكريات عن تلك الفترتين وعن الرجال الأفاضل الذين عمل معهم، ودائما يسعده أن يزور قطر، ويتابع مسيرة تطورها الناجحة.
-
تمنيت على فضيلة الإمام زيارة قطر باستمرار ليشهد التغير الهائل الذي طال كل جانب من جوانب الحياة، وليرى الجامعات والمؤسسات العلمية والثقافية العظيمة التي تزخر بها بلادنا، بما في ذلك مكتبة قطر الوطنية، التي ناقشنا سبل التعاون بينها وبين الأزهر الشريف بما يخدم أهداف التعليم والثقافة والبحوث.
كان اللقاء قصيرًا بقدر ما أتاحه الوقت، لكنه كان ملهمًا.
أتطلع بشوق إلى المزيد من اللقاءات مع فضيلته في المستقبل القريب إن شاء الله،