خلف الحبتور:
“وقت العمل يداً بيد لإعادة إعمار سوريا وبناء دولة جديدة قوية”
استكمالاً لما عبّرت عنه حكومتنا العزيزة في دولة الإمارات والدول العربية الشقيقة والصديقة بشأن التطورات الإيجابية في سوريا، أرى أن هذه اللحظة تحمل في طياتها بارقة أمل لشعبها العظيم الذي أثبت، بصبره وثباته، قدرته على مواجهة التحديات والخروج أقوى. نسأل الله أن تكون هذه المرحلة بداية خير لسوريا وشعبها، وأن تنعم بالسلام، الأمن، والاستقرار الذي طال انتظاره.
منطقتنا العربية تجتمع اليوم في موقف مشرّف لدعم سوريا وشعبها. المواقف التي عبرت عنها الدول العربية والخليجية تُظهر إرادة صادقة للوقوف مع هذا البلد العزيز في إعادة البناء، وتحقيق مستقبل مشرق يليق بمكانته التاريخية والحضارية. هذه اللحظة ليست مجرد فرصة، بل واجب علينا جميعاً كأمة واحدة.
أدعو أشقاءنا السوريين إلى التركيز على مصلحة وطنهم وإعلاء قيم الوحدة والتكاتف. هذا ليس وقت الفتن أو التشويش، بل وقت العمل يداً بيد لإعادة إعمار سوريا وبناء دولة جديدة قوية. دولة حديثة بعيدة عن الطائفية والانقسامات، تُعيد لسوريا مكانتها كوجهة غنية بالثقافة، الحضارة، والاستثمار، وتُظهر للعالم قدرتها على النهوض من جديد.
نحن كرجال أعمال ندرس أفضل الطرق لدعم هذه المرحلة التاريخية، بما يضمن منفعة الشعب السوري الشقيق ويعزز الاقتصاد الوطني. سوريا الجديدة تستحق أن تكون نموذجاً يُحتذى به للنهضة والتطور.
كلنا ثقة بأن سوريا ستعود أفضل وأجمل، وقلوبنا مع هذا الشعب الأبيّ الذي لم يفقد الأمل يوماً. دعونا نعمل معاً لجعل سوريا واحة للأمن والاستقرار، ومنارة للأخوة العربية والإنجازات. أبشروا، فالقادم أجمل بإذن الله!