إيران.. غاضبون يهاجمون الحرس الثوري إثر التخلي عن الأسد
في تطور غير معتاد، ظهرت انتقادات نادرة من بعض المحافظين في إيران تجاه الحرس الثوري الإيراني وقائد جناحه الخارجي، فيلق القدس، إسماعيل قاآني، عقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا. فقد عبر عدد من المتشددين الإيرانيين، الذين يطلقون على أنفسهم “أرزشي” أو “حراس قيم الجمهورية الإسلامية”، عن استيائهم من موقف قاآني وتجاهل فيلق القدس للأحداث الأخيرة في سوريا، بما في ذلك وقف الرحلات الجوية إلى دمشق وإغلاق الحدود مع لبنان.
برزت تساؤلات حول غياب قاآني عن بعض الفعاليات السياسية الهامة، مما أثار تكهنات حول إمكانية إقالته من منصبه من قبل المرشد الأعلى، علي خامنئي. في الوقت نفسه، سعى المرشد الإيراني إلى تهدئة الأوضاع بتأكيده أن سقوط الأسد لن يؤثر على قوة إيران، مشيرًا إلى أن هذا الحدث كان “مدبرًا” من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.
في التفاصيل، كشف موقع “إيران إنترناشيونال”، أنه في تحرك نادر، وجه بعض المحافظين الإيرانيين انتقادات حذرة إلى الحرس الثوري وقائد جناحه الخارجي، فيلق القدس، إسماعيل قآاني، بعد سقوط نظام بشار الأسد.
قال الموقع أن “المتشددين الذين يطلقون على أنفسهم اسم “أرزشي” أو “حراس قيم الجمهورية الإسلامية” عبروا عن استيائهم تجاه قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني عبر منصات مغلقة مثل “إيتا” المحلية و”تلغرام”.
أضافت أن أحدهم كتب: “لماذا لا يتحدث أحد؟ لماذا توقفت رحلات شركة طيران إيران إلى دمشق وأيضا رحلات العراق إلى هناك؟ لماذا أغلقت الحدود اللبنانية مع سوريا؟ لماذا لم يسمحوا لنا بالذهاب للقتال؟”. وأشار إلى صمت “فيلق القدس”، عن الأحداث
وفي تعليق آخر استخدم أحدهم وسمَيْ قاآني وفيلق القدس ليقول: “قتل قادة “الحزب”، وانسحب محور المقاومة من سوريا، ومع ذلك لم يسمع أحد شيئا من قائد فيلق القدس”.
لفت الموقع أن “بعض المتشددين أشاروا إلى غياب قاآني عن الجلسة المغلقة للبرلمان مع قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، يوم الخميس، وتساءلوا عما إذا كان قد أقيل من قبل المرشد علي خامنئي”.
في تعليقه على سقوط نظام الأسد، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، إن سقوط بشار الأسد “لن يضعف إيران”.
اعتبر خامنئي أنه “يُزعم أنه عندما تضعف المقاومة فإن إيران الإسلامية سوف تضعف أيضا. إنني أؤكد بأن إيران قوية وستزداد قوة واقتدارا”.
اعتبر أن سبب سقوط نظام الأسد: “كان مدبرا في غرفة قيادة أمريكية وإسرائيلية، ونحن لدينا شواهد لا تترك مجالا للشك في هذا الخصوص”.