الشرع يكشف كواليس المعركة في سوريا: “حجج إسرائيل انتهت”
في تصريح مثير، أكد قائد العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع، أن إسرائيل كانت تستخدم ذريعة الوجود الإيراني للتدخل في سوريا، مشيرًا إلى أن هذه الحجج لم تعد قائمة بعد الآن.
وقال الشرع: “إسرائيل كانت تنوي دخول سوريا بذريعة التواجد الإيراني وحجتها انتهت الآن”. في إشارة إلى التغيرات الكبرى في معادلة الصراع الإقليمي بعد انسحاب القوات الإيرانية من العديد من المواقع السورية.
وتابع الشرع في حديثه قائلاً، “هناك كواليس كثيرة في المعركة سنكشف عنها لاحقًا… ما حصل ليس صدفة بل حضرنا له لسنوات”.
وأوضح أن القوات السورية كانت تعمل على تجهيز خطط استراتيجية طويلة المدى، مشيرًا إلى أن هذه الخطط لم تقتصر على الجوانب العسكرية فحسب، بل تضمنت أيضًا مساعي لتطوير البلاد وبنائها من جديد.
وأضاف الشرع: “لدينا خطط جاهزة للبناء والتطوير في سوريا ونحن في مرحلة جمع المعلومات”.
وأشار الشرع إلى أن أحد النجاحات الكبيرة التي حققتها القوات السورية هو السيطرة على عدة مدن كبيرة، دون أن يشهد ذلك نزوحًا جماعيًا للسكان. واصفًا هذا الإنجاز بأنه خطوة هامة نحو إعادة الاستقرار إلى مناطق كانت تشهد صراعات مستمرة.
وفيما يتعلق بالوضع المالي في سوريا، أكد الشرع أن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد كان يوجه رئيس المصرف المركزي بطباعة العملة الوطنية دون وجود ضمانات أو ضوابط مالية، مما ساهم في تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وأردف الشرع قائلاً: “لا حجج لأي تدخل خارجي الآن في سوريا بعد خروج الإيرانيين”. مؤكدًا على أن البلاد باتت قادرة على مواجهة التحديات الداخلية دون الحاجة إلى أي تدخلات من القوى الإقليمية أو الدولية.
يأتي هذا التصريح في وقت حساس بالنسبة للوضع السوري، الذي يشهد تحولات كبيرة على الأصعدة العسكرية والسياسية. وقد توضح تصريحات الشرع التوجهات المستقبلية للقيادة العسكرية في سوريا، والتي تسعى جاهدة لإعادة بناء البلاد وتعزيز استقرارها في ظل ظروف صعبة للغاية.
وقد شهدت سوريا منذ عام 2011 سلسلة من الصراعات الدموية التي أدت إلى تدمير جزء كبير من البنية التحتية للبلاد. ومع ذلك، بدأت الأمور تتغير في السنوات الأخيرة مع انسحاب القوات الإيرانية من بعض المناطق، ما أثر بشكل كبير على المعادلات العسكرية في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، يعكف المسؤولون السوريون على وضع خطط لبناء الدولة من جديد في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي لإيجاد حلول سياسية تفضي إلى إنهاء الصراع المستمر في البلاد