خاص الهديل …
نشر موقع The Irish Sun، الصحيفة الأكثر شهرة في إيرلندا، مقالاً يكشف عن استعدادات إسرائيل لشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، مستغلّة الفرصة التي تمنحها الحالة الراهنة لإيران، التي باتت “معزولة وضعيفة” نتيجة لتداعيات الحرب في سوريا.
وتفيد الصحيفة بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم توجيه ضربات عسكرية إلى القواعد النووية الإيرانية في مهمة قد تكون مشتركة مع الولايات المتحدة، في وقت يشهد فيه النظام الإيراني ضعفًا غير مسبوق بعد تدمير 85% من جيش النظام السوري في سلسلة من الضربات الجوية التي دمرت البنية الدفاعية السورية. وقد مهد هذا النجاح الطريق أمام الطائرات الإسرائيلية لاستهداف المواقع الإيرانية.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل ترى في هذه اللحظة فرصة نادرة للهجوم على إيران، خاصةً بعد انهيار حلفاء طهران في المنطقة، وعلى رأسهم نظام الأسد الذي كان يعد الحليف الأقوى لإيران في المنطقة؛ وبحسب مصادر سورية، تم تدمير 85% من أنظمة الدفاع الجوي السوري بواسطة 480 ضربة جوية إسرائيلية، مما يعكس الفجوة الكبيرة في القوة العسكرية بين إسرائيل وسوريا في الوقت الحالي.
الصحيفة نقلت أيضاً عن محللين دوليين قولهم إن إسرائيل كانت تدرس منذ سنوات توجيه ضربات إلى البرنامج النووي الإيراني، لكن الضغوط الأمريكية كانت تحول دون اتخاذ خطوة من هذا القبيل؛ إلا أن مع مرور الوقت وازدياد تهديدات إيران، باتت إسرائيل تشعر أن الوقت قد حان لتوجيه ضربة استباقية؛ في هذا السياق، صرح ديفيد أولبرايت، مؤسس معهد العلوم والأمن الدولي، بأن المنشآت النووية الإيرانية تعتبر “أهدافاً مشروعة” بسبب المخاوف من تسارع النشاط النووي الإيراني.
وأضافت الصحيفة أن إيران كانت دائماً تنفي محاولتها لتطوير أسلحة نووية، مشيرة إلى أنها تصرح بأن أنشطتها النووية تقتصر على الأغراض المدنية؛ لكن الاستخبارات الأمريكية كشفت أن إيران كانت تمتلك برنامجاً نووياً عسكرياً منظماً منذ عام 2003، وما زالت إسرائيل تعتقد أن هذا البرنامج لم يتوقف بشكل كامل.
وتتابع الصحيفة تقريرها، أنه تزامناً مع هذه التحركات، تزداد المخاوف من عودة تنظيم داعش إلى الظهور في سوريا، وهو ما يشكل أحد الأسباب التي تدفع إسرائيل إلى توجيه الضربة قبل أن تزداد الأوضاع تعقيداً. في هذا السياق، أبدت الولايات المتحدة دعماً لخطط إسرائيل، إذ أكدت أنها ستشارك في المهمة المناهضة للبرنامج النووي الإيراني. كما أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يعمل على “ضغط أقصى 2.0” ضد إيران، الذي يتضمن فرض عقوبات صارمة.
وأشارت الصحيفة الإيرلندية أنه ومع زيادة التوترات، يبدو أن الضربات العسكرية الإسرائيلية على سوريا، التي استهدفت فلول جيش الأسد في مناطق غرب وجنوب سوريا، هي خطوة تمهيدية قد تكون جزءاً من خطة أكبر تستهدف المواقع الإيرانية. وقد قالت الصحيفة إنه من المحتمل أن تشهد الأشهر المقبلة تصعيداً في الضغوط العسكرية على طهران.
وتختم الصحيفة الإيرلندية مقالها إن فرصة الضربة الإسرائيلية الموجهة لإيران قادمة، خاصةً بعد أن شنت إسرائيل سلسلة من الضربات على فلول جيش الأسد في سوريا، وتوجيهه الضربات الجوية نهاية الأسبوع الماضي وتركزت غرب وجنوب سوريا، وبالقرب من دمشق، استهدفت القواعد الجوية والبحرية وتدمير معظم أسطول الأسد البحري في ميناء اللاذقية، قيلت أنها وقائية بهدف منع “وقوع الأسلحة في أيدي الإرهابيين”، على حد وصفها.
فهل سنشهد في الأيام القادمة تصعيداً إسرائيلياً مدعوماً من حليفتها الأمريكية ضد إيران؛ أم لكرسي الرئاسة المقبل حديثٌ آخر؟؟