خلف الحبتور: لبنان يغامر بخسارة أكبر حلفائه وأصدقائه…

خلف الحبتور:

لبنان يغامر بخسارة أكبر حلفائه وأصدقائه…

 

‏لبنان يحتاج إلى كل كلمة طيبة ليخرج من آتون الفتن والحرب، فهل هناك من يواكب ويتعظ؟

ما شاهدناه من ‎قناة المنار مؤخراً، بنشرها خبراً عدائياً يصف المملكة العربية السعودية بالعدو، هو تصعيد خطير لا يمكن تجاهله. وعلى الرغم من حذف التغريدة، إلا أن أثرها لا يزال موجوداً عبر خاصية البحث في غوغل. هذه ليست مجرد زلة إعلامية، بل جزء من سلسلة من التعديات المستمرة على المملكة ودول الخليج منذ أن استلمت الميليشيات الإيرانية المجرمة زمام الحكم في ‎لبنان.

المسؤولية هنا لا تقع فقط على هذه القناة اللبنانية، بل على الدولة أيضاً. فالصمت على مثل هذه التجاوزات والسماح بها يعني شراكة ضمنية في هذا النهج العدائي. وعلى الدولة اللبنانية أن تبادر فوراً إلى تقديم اعتذار رسمي للمملكة العربية السعودية، التي لطالما وقفت إلى جانب لبنان بمحبة أخوية ودعم لا حدود له.

إلى متى ستظل حكمة وصبر دول الخليج العربي والمملكة تتحمل هذه التعديات؟ إذا استمر هذا الخطاب العدائي، فلبنان يغامر بخسارة أكبر حلفائه وأصدقائه. على الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤوليتها كاملة، وتضع حداً لهذه التجاوزات التي تضر بمصالح لبنان وشعبه.

لبنان بحاجة إلى خطوات جدية تعيد بناء الثقة مع أشقائه العرب، وليس إلى خطابات تهدم ما تبقى من هذه العلاقة المتينة.

هل من يتحرك قبل فوات الأوان؟

 

رجل الأعمال الإماراتي

خلف الحبتور

مؤسس ورئيس مجلس إدارة الحبتور غروب