بعد القصف الإسرائيلي على مطار صنعاء… نجاة مدير منظمة الصحة
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، الخميس، أنه في أمان بعد تعرض مطار عدن لقصف خلال زيارته لليمن. وأشار إلى أن الهجوم تسبب في أضرار كبيرة بالبنية التحتية للمطار وإصابة أحد أفراد طاقم طائرته، إضافة إلى مقتل شخصين على الأقل.
في منشور عبر منصة “إكس”، قال تيدروس إن برج المراقبة وقاعة المغادرة والمدرج تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة القصف، مما أدى إلى تأجيل موعد مغادرة الوفد الأممي. وأضاف: “علينا انتظار إصلاح الأضرار قبل أن نتمكن من مغادرة البلاد”.
وأشار تيدروس إلى أن أفراد وفد منظمة الصحة العالمية وأعضاء الأمم المتحدة الآخرين الذين كانوا في المطار وقت الحادث هم في أمان، رغم إصابة أحد أعضاء فريقه بجروح.
وكان تيدروس ضمن وفد أممي مكلف بمهمة مزدوجة في اليمن. شملت المهمة جهوداً للإفراج عن 17 موظفاً تابعين للأمم المتحدة يحتجزهم الحوثيون منذ فترات تتراوح بين عام 2021 وحزيران الماضي، بالإضافة إلى تقييم الوضع الصحي الكارثي في البلاد.
تأتي زيارة تيدروس لليمن في وقت تشهد فيه البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. الحرب المستمرة منذ عام 2015 تسببت في تدمير البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المنشآت الصحية، مما أدى إلى نقص حاد في الإمدادات الطبية والرعاية الصحية.
وبحسب تقرير سابق للأمم المتحدة، يعاني أكثر من 20 مليون شخص في اليمن من انعدام الأمن الغذائي، بينما يفتقر الملايين إلى الرعاية الصحية الأساسية. وأشار تيدروس إلى أن الوضع الصحي الكارثي يتطلب تدخلاً عاجلاً لإنقاذ الأرواح.
رغم تركيز زيارة تيدروس على الوضع الصحي، كانت الجهود المبذولة للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين من بين أبرز أهداف الزيارة. وفي تصريح سابق، دعا مدير منظمة الصحة العالمية إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين، مشيراً إلى أن استمرار احتجازهم يعرقل جهود المنظمة في تقديم المساعدات الإنسانية.
قبل القصف، نشر تيدروس رسالتين على منصة “إكس”، أكد فيهما وصوله إلى عدن لتقييم الوضع الصحي، لكنه لم يشر صراحةً إلى الجهود المتعلقة بالمحتجزين.
أثار القصف إدانات واسعة من المجتمع الدولي. وأكدت الأمم المتحدة أن الاعتداءات التي تستهدف المرافق المدنية والبنى التحتية، بما في ذلك المطارات، تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني