خلف الحبتور:
القرار بيد اللبنانيين… هل يكسرون القيد ويستعيدون وطنهم؟
تناقلت وسائل الإعلام اللبنانية خبر إجراء انتخابات داخل ميليشيا حزب الله. لكن عن أي انتخابات نتحدث؟ في بلد يرزح تحت أزمات متتالية، وشعبه يعاني من الفقر والدمار، نجد جماعة ميليشياوية بلا ترخيص رسمي تعبث بسيادة الدولة، وتقامر بمصير لبنان وشعبه، وكأن الوطن بأكمله لعبة بيد الحزب يتحكم بها دون رادع.
هذه الجماعة التي زرعت الخراب والدمار في كل زاوية من لبنان تتحرك بحرية، شمالاً وجنوباً، تمارس أنشطتها الترهيبية كالعادة بلا حسيب أو رقيب. أين الدولة اللبنانية من هذا التمادي؟ أين المسؤولون الذين أقسموا على حماية الشعب والدفاع عن سيادة الوطن؟ وكيف يمكن أن يستمر هذا الصمت المريب دون أن يطالب أحد بمحاكمة أفراد الحزب، ووقف عملياته، وفتح تحقيق شامل في أنشطته المدمرة؟
الجميع يعلم أن حزب الله استغل السلاح والتخويف لفرض هيمنته، لكن بعد الهزائم المتتالية التي أضعفت بنيته وفضحت هشاشته، ألم يحن الوقت ليستعيد اللبنانيون شجاعتهم ويقولوا بصوت واحد: كفى؟
التخاذل أمام هذه الميليشيا ليس مجرد تقصير، بل خيانة عظمى بحق لبنان وشعبه. كل لحظة صمت هي تواطؤ، وكل قرار متردد هو خطوة جديدة نحو ضياع لبنان. لا حرية ولا ازدهار لهذا الوطن إلا إذا اقتُلعت جذور هذه الميليشيا وغيرها من الميليشيات، بقرارات شجاعة لا تخضع للمساومات.
المرحلة القادمة ستكون حاسمة. لبنان إما أن ينهض ليبني مستقبله كدولة حرة مستقلة، أو يغرق أكثر في ظلام الهيمنة والإرهاب. الوقت ينفد، والمطلوب اليوم أفعال جريئة، لا وعود فارغة. لبنان يستحق أكثر من هذا العبث. يستحق مستقبلاً يعيد له كرامته وسيادته.
لقد آن الأوان لاستعادة لبنان، والقرار بيد اللبنانيين. هل يكسرون القيد أخيراً ويستعيدون وطنهم؟
رجل الأعمال الإماراتي
خلف الحبتور
مؤسس ورئيس مجلس إدارة
الحبتور غروب