ارتفعت حصيلة ضحايا عملية الدهس المروعة التي وقعت ليلة رأس السنة في مدينة نيو أورليانز الأميركية إلى 15 قتيلاً، بالإضافة إلى إصابة نحو 30 شخصاً. بينما أعلنت السلطات المحلية والاتحادية عن تفاصيل جديدة حول منفذ الهجوم شمس الدين جبار، الذي لقي مصرعه في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
وشمس الدين جبار، البالغ من العمر 42 عاماً، هو مواطن أميركي من ولاية تكساس، عمل سابقاً في الجيش الأميركي كمتخصص في الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات بين عامَي 2007 و2015، وخدم في أفغانستان لمدة عام. وبعدما ترك الخدمة الفعلية، انضم إلى قوات الاحتياط حتى عام 2020، حيث أنهى خدمته برتبة رقيب أول.
وأفادت تقارير أنه كان يواجه صعوبات مالية وشخصية، بما في ذلك طلاقه الثاني عام 2022، وخسائر مالية فادحة في شركته العقارية.
وأفادت السلطات بأن جبار قاد شاحنة صغيرة مستأجرة بسرعة عالية في شارع بوربون بالحي الفرنسي، حيث كان يحتشد المئات للاحتفال برأس السنة. وبعد صدم الحشد، ترجل من الشاحنة وبدأ في إطلاق النار، ما أدى إلى إصابة شرطيين أميركيين بجروح.
وقد عُثر داخل الشاحنة على علم لتنظيم داعش، وعبوات ناسفة، وقنبلتين يدويتين تم تفكيكهما.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنّ الهجوم يُعتبر “عملاً إرهابياً محتملاً”، ويُعتقد أن جبار لم يتصرف بمفرده، حيث تُجري السلطات تحقيقات مكثفة للبحث عن شركاء محتملين.
إلى ذلك، أظهرت تسجيلات فيديو صادمة قام جبار بتسجيلها أثناء قيادته إلى نيو أورليانز، كيف كان يخطط في البداية لقتل أفراد عائلته، لكنه غيّر خططه وانضم إلى تنظيم داعش.
ردود الفعل والتحقيقات
من جهته، علق الرئيس الأميركي جو بايدن على الحادث بالتأكيد على أن “لا مبرر للعنف أياً كان نوعه”، بينما وصف الرئيس المنتخب دونالد ترامب الهجوم بـ”الشرير”، مؤكداً دعم إدارته للمدينة في التحقيق والتعافي من آثار الهجوم.
من جهتها، أكدت السلطات أن التحقيقات مستمرة لمعرفة دوافع جبار وملابسات تحوله إلى التطرف.
ويتم حالياً تحليل مقاطع الفيديو التي تركها، إضافة إلى مراجعة حياته الشخصية والمهنية