“أمنية أو سياسية”… باسيل يحذّر من “مؤامرات” قد تعرقل الجلسة
في تصريح لافت عبر قناة الـ”ال بي سي” مساء اليوم الثلاثاء، أكد رئيس “التيار الوطني الحر”، النائب جبران باسيل، أن الانتخابات الرئاسية القادمة في لبنان يجب أن تركز على التوافق الداخلي بين القوى السياسية قبل أي شيء آخر، مشدداً على أن هذا التوافق هو الذي يضمن الدعم الخارجي للبنان.
باسيل أوضح أن “الرئيس الذي لا يحظى بتوافق داخلي لن ينجح”، مشيراً إلى أن التوافق الداخلي هو المفتاح لتقديم مرشح يحظى بدعم الخارج، وأكد أنه لا بد من أن تكون هناك “مشاركة واسعة” في اختيار رئيس الجمهورية.
وأضاف باسيل أن “جهاد أزعور هو مرشح من الطبيعي أن يكون مطروحًا من قبلنا”، وأشار إلى أن “التيار الوطني الحر” لم يطرحه بشكل رسمي، بل يتقاطع عليه كمرشح تحدي ضد “الثنائي الشيعي”.
ورأى باسيل أنه في حال عدم موافقة الثنائي الشيعي على أزعور، فإن “التيار” مستعد للبحث عن مرشح آخر يتفق عليه الجميع.
وتحدث باسيل عن المواقف السابقة للتيار، مشيراً إلى أنه كان من “أوائل الأطراف التي رفضت ترشيح الرئيس ميشال عون”، موضحاً أن “هذا الموقف كان استنادًا إلى أسباب عديدة”، مؤكداً أنه “لا يمكن فرض مرشح غير توافقي”.
فيما يتعلق بمواقف “التيار الوطني الحر” من الأسماء المطروحة، قال باسيل: “نحن متوافقون مع المعارضة على أكثر من اسم، لكن يجب أن نصل إلى اسم يتقاطع مع الثنائي الشيعي”، مشيراً إلى أنه “لا بد من أن نركز على التلاقي وليس الانقسام في هذه المرحلة”.
أما بشأن ترشيح جوزيف عون، فقال باسيل إنه “مخالف للدستور”، حيث لا يمكن تعديل الدستور بشكل ضمني عن طريق أصوات النواب الـ86، بينما رأى أن ترشيح اللواء بيسري يتطلب تعديلًا في القانون، رغم أن “أدائه جيد”.
وتطرق باسيل إلى موقفه من مرشحي القوات اللبنانية، حيث أكد أن رئيس حزب القوات اللبنانية “سمير جعجع يتمتع بالشرعية الشعبية التي تسمح له بترشيح نفسه”، ولكنه أكد أنه ليس كل اسم يطرحه جعجع يمثل تحديًا، معتبراً أن “المرشحين يجب أن يتم التوافق حولهم وليس فرضهم”.
وعن الجلسة الانتخابية المرتقبة، أعرب باسيل عن تخوفه من وجود “مؤامرات أو أعمال قد تعرقل الجلسة”، سواء كانت أمنية أو سياسية، داعياً جميع الأطراف إلى تأمين النصاب القانوني والتوافق قبل الجلسة