الهديل

الجميّل : خطاب الرئيس جوزاف عون غير مسبوق في آخر 30 عامًا وسنعمل معه لإنجاح مشروعه الوطني

الجميّل  خطاب الرئيس جوزاف عون غير مسبوق في آخر 30 عامًا وسنعمل معه لإنجاح مشروعه الوطني

تعليقًا على جلسة الانتخابات الرئاسية، رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن صفحة جديدة من تاريخ لبنان فُتحت اليوم، آملًا أن تكون مشرقة وأن تكون تقف الدول كلها إلى جانب لبنان لإعادة النهوض.

وعن خطاب الرئيس جوزاف عون وترجمته، أشار الجميّل في مداخلة عبر “العربية” إنه أول رئيس ينتخب بعد الحرب في بلد محرر من أي وصاية ولهذا السبب خطابه غير مسبوق في آخر 30 سنة، مضيفًا: ” كل الرؤساء إما أتوا في زمن الوصاية السورية أو في فترة كان حزب الله فيها قابضًا على القرار وكان ممنوعًا على أي رئيس التحدث عن مصلحة بلده وأن يكون خطابه واضحًا كخطاب الرئيس عون وهو الخطاب الطبيعي والمنطقي الذي ينتظره كل اللبنانيين”.

 

وتابع رئيس الكتائب: “إنها صفحة جديدة فُتحت ولبنان أصبح رسميًا خارح الممانعة وقادر على أن يقرر مصيره من دون أي وصاية من أحد، ومسؤوليتنا بدعم كل أصدقاء لبنان والمجتمع الدولي مساعدة رئيس الجمهورية ودعمه لتحقيق ما التزم به، ونحن نتعهد بأن ندافع عن الخطاب الذي يمثلنا بشكل كامل ونقف إلى جانبه ونبذل كل جهدنا لإنجاح هذا المشروع لأنه الخلاص الوحيد للبنان”.

 

وتابع: “يهمنا أن ينفذ إتفاق وقف إطلاق النار وتنسحب إسرائيل من لبنان وأن ينتشر الجيش اللبناني على كل الأراضي اللبنانية كما تعهد رئيس الجمهورية، وأقول إن شعورًا قويًا بالفخر انتابني أثناء إلقاء الرئيس خطاب القسم وكأن حلمًا تحقق بالنسبة لنا”.

وعن الملف السوري، أوضح الجميّل أن كل ما نطمح له هو علاقات ندية قائمة على الاحترام المتبادل بين دولتين وهذا يبدأ بترسيم الحدود الحقيقية بين الأراضي اللبنانية والأراضي السورية وأيضًا السياسية بحيث تحترم كل دولة سيادة الأخرى وتقيم علاقات ندية ودبلوماسية.

وردًا على سؤال حول العلاقة مع إيران، أكد أننا لا نريد أن نعادي أي دولة ولكن نرفض بشكل قاطع أن تتدخل أي دولة بلبنان وتستخدم بلدنا منصة صواريخ كما حصل مع إيران في الـ 15 سنة الماضية، بحيث حوّلته إلى قاعدة عسكرية انطلق منها المقاتلون للدفاع عن بشار الأسد بوجه شعبه، من بعدها حرب الإسناد التي دفعنا ثمنها غاليًا والدمار الذي حصل في الجنوب.

وأكد أننا سنقوم بعملنا وكحزب كتائب سنكون الى جانب الرئيس لتحقيق ما وعد به في خطاب القسم في مشروعه الوطني، مضيفًا: “نريد أن يستمر الدعم العربي الى جانبنا ونشكر من القلب كل الدعم والمساعدة لحماية لبنان من كل الفظائع التي تعرض لها، ونتمنى أن يستمر العالم العربي إلى جانبنا لإعادة النهوض وإعادة الإعمار ووضع لبنان على سكة النهوض والتطور”.

الجميّل شكر في بداية مداخلته لوسائل الإعلام ولاسيما قناة “العربية” مواكبتها الملف اللبناني بكل الفترة الصعبة عندما كنا بحاجة لإيصال صوتنا للعالم العربي وكان لبنان تحت الوصاية ويتم القبض على سيادته واستقلاله ومؤسساته الشرعية التي كانت مخطوفة من حزب الله وإيران بشكل مباشر، آملًا أن تكون صفحة جديدة بتاريخ لبنان يعود فيها إلى الحضن العربي ويسير باتجاه التطور والازدهار الذي يقوده الأمير محمد بن سلمان في المملكة العربية السعودية.

أضاف: “نأمل أن يكون لبنان جزءًا من النهضة الكبيرة التي تحصل في الخليج العربي ونحن نتوق إلى أن ننطلق بعجلة جديدة في لبنان نحو مستقبل أفضل محررين من القيود والوصايات الخارجية من كل محاولات منع لبنان من النهوض”.

ولفت إلى أنها المرة الأولى التي يطل بها بعد عشرات السنين من المعاناة وهي صفحة جديدة تفتح بتاريخ لبنان على أمل أن تكون مشرقة ويكون العالم كله إلى جانب لبنان من أجل إعادة النهوض.

Exit mobile version