اتفاق غزة يدخل مراحله النهائية… وعين واشنطن على “هذا الأسبوع”
وسط أجواء تفاؤل حذر بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، أعلنت الولايات المتحدة عن تطورات جديدة قد تشكل منعطفاً في هذه الأزمة المستمرة.
كشف مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، عن احتمال التوصل إلى اتفاق بشأن غزة خلال هذا الأسبوع.
وأكد أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل بالتنسيق مع فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب لضمان وجود جبهة أميركية موحدة ورسالة متسقة حول هذه القضية الحساسة. ومع ذلك، أشار سوليفان إلى أنه لا توجد ضمانات بأن الطرفين، إسرائيل وحماس، سيوافقان على هذا الاتفاق النهائي.
من الجانب الإسرائيلي، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، خلال لقائه بنظيره البريطاني ديفيد لامي، أن هناك تقدماً ملموساً في مفاوضات اتفاق الأسرى. وأكد أن إسرائيل تسعى بجدية لإتمام الصفقة في أقرب وقت، وأنها ستتأكد قريباً من مدى جدية حماس في هذا الشأن.
وأشار ساعر إلى أن جهوداً مكثفة تُبذل حالياً لتأمين الاتفاق الذي من المتوقع أن يتضمن الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
ومن جهته، كشف مسؤول في حركة حماس، اليوم الاثنين، عن تحقيق تقدم في المحادثات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن المفاوضات أحرزت تقدماً في القضايا الرئيسية، مع استمرار الجهود لاستكمال ما تبقى.
وأوضح المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الأطراف المشاركة تعمل على تسوية الملفات العالقة.
وفي وقت لاحق، أفادت مصادر لقناة “الحدث”، بأن صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل لن تكون سارية قبل الأربعاء المقبل.
وأكدت المصادر، أن “إسرائيل سلمت لحماس قائمة أسماء مئات الأسرى المنوي الإفراج عنهم وتضم بعض من في حقهم أحكام مؤبدة”، مشيرةً إلى أن “مروان البرغوثي غير متواجد في قائمة الأسرى”.
في هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة على المحادثات أن قطر، التي تلعب دور الوسيط الرئيسي بين الطرفين، قدمت مسودة “نهائية” لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأوضحت المصادر أن هذه المسودة تم تسليمها للطرفين بعد منتصف الليل في الدوحة، وهي تتطلب موافقتهما النهائية لإتمام الصفقة.
وفقاً لوكالة “رويترز”، يتألف الاتفاق من مرحلتين، تمتد كل واحدة منهما لمدة 42 يوماً. وتتضمن النقاط العالقة في الاتفاق طلب إسرائيل إنشاء منطقة عازلة شمال وشرق قطاع غزة بعمق 2 كيلومتر، وهو مطلب واجه اعتراضاً من حماس التي ترى فيه انتهاكاً للسيادة الفلسطينية.
جدير بالذكر أن حوالي 100 إسرائيلي ما زالوا محتجزين في غزة منذ السابع من تشرين الأول عام 2023، لكن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن نصف هؤلاء قد لقوا حتفهم. في المقابل، يقبع آلاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بمن فيهم مئات المحكوم عليهم بالسجن المؤبد