موقف لحظة:
الميثاقية بين التسمية والامتناع
المصدر: جريدة اللواء
مع انتهاء الاستشارات النيابية الملزمة الى تكليف القاضي نوّاف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة بعد أن نال ٨٤ صوتاً مقابل ٩ أصوات لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وامتناع ٣٥ نائباً عن التصويت من ضمنهم جميع النواب الشيعة السبعة والعشرين، طرح البعض أسئلةً حول ميثاقية التكليف، فيما طرح البعض الآخر سؤالاً حول مدى توافق سلوك نواب طائفة بأكملها بالامتناع عن التسمية مع الدستور وروح الشراكة الوطنية متناولين الموضوع من زاوية «لا ميثاقية الامتناع».

فالامتناع عن التسمية لا يمكن النظر اليه فقط كخيارٍ سياسي، متى حصل على شكل «فيتو» ترفعه طائفة بوجه توافق وطني عريض جمع مختلف باقي الطوائف، لمجرّد أن نواب تلك الطائفة كانوا يرغبون بتسمية شخصية محدّدة لترؤّس الحكومة الجديدة، فيما الاغلبية النيابية لا توافقهم في خيارهم، بل يُصبح هذا الامتناع إذا ما حصل بالشكل المذكور وكأن النواب الذين يمثّلون هذه الطائفة يسعون الى اخراجها من معادلة الشراكة الوطنية، ليعودوا ويتذرّعوا بأنه تم استبعادهم عن المشاركة في القرار السياسي.
