“ملتزمون بالـ1974″… الشرع يؤكد: لا وجود لحزب الله في المنطقة العازلة
أكد قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، يوم الخميس، أن سوريا ملتزمة باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 مع إسرائيل، داعياً إلى إعادة الوضع في المنطقة العازلة إلى ما كان عليه قبل التقدم الإسرائيلي الأخير.
وأوضح الشرع، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في دمشق، أن سوريا جاهزة لاستقبال القوات الأممية وفقاً لاتفاق 1974 وضمان حمايتها.
وأشار الشرع إلى أن “إسرائيل تقدمت إلى المنطقة العازلة بحجة وجود جماعات إيرانية وأفراد من حزب الله، بينما هذه الجماعات غير موجودة حالياً”.
وشدد على أن قطر ستعمل بالتعاون مع الدول الغربية ودول المنطقة للضغط على إسرائيل من أجل إعادة الوضع في المنطقة العازلة إلى سابق عهده.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء القطري “استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على المناطق العازلة” بأنه تصرف أرعن ومدان، مطالباً بانسحاب فوري لإسرائيل من هذه المناطق.
كما تطرق آل ثاني إلى الوضع الإنساني في سوريا، داعياً إلى تضافر جهود المجتمع الدولي للتخفيف من معاناة السوريين، وأكد التزام قطر بالتعاون مع الإدارة السورية الجديدة للعمل على رفع العقوبات المفروضة على دمشق بأقصى سرعة ممكنة، لما لهذه العقوبات من آثار سلبية كبيرة.
وأشاد رئيس الوزراء القطري “بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها القيادة السورية الجديدة للحفاظ على سلامة المدنيين واستقرار مؤسسات الدولة وضمان استمرار الخدمات العامة”.
وتعهد بتقديم قطر الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية في سوريا، بما يشمل دعم قطاع الكهرباء عبر تزويد الطاقة بقوة 200 ميغاوات، على أن يتم رفع هذه القدرة تدريجياً في عشر مناطق سورية.
يُذكر أن اتفاقية 1974 وُقِّعت بين سوريا وإسرائيل عقب حرب تشرين الأول 1973، بهدف الفصل بين قوات الطرفين عبر خطين رئيسيين أُطلق عليهما “ألفا” و”برافو”، مع إنشاء منطقة عازلة تخضع لإشراف قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “الأندوف”