رحيل شيخ المعماريين العراقيين… من هو هشام المدفعي؟
توفي الأربعاء، المعماري العراقي الملقب بشيخ المهندسين هشام المدفعي.
ونشر الفنان إلهام المدفعي تعزية على صفحته على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب تعليقاً: “أخي الحبيب المهندس هشام المدفعي في ذمة الله”.
ويعد المدفعي شيخ المهندسين المدنيين وعراب بغداد، وولد المدفعي في أسرة بغدادية شهيرة، في بغداد 1928، وهو ابن المرحوم حسن فهمي المدفعي أحد رجال الإدارة ومديري الشرطة العامين في العهد الملكي وأحد اكبر الشخصيات في تأسيس الدولة العراقية.
تحدث المدفعي في مذكراته عن اسرته قائلا:” كانت والدتي تريد من الهام أن يدرس الهندسة مثل بقية إخوته هشام وسهام وقحطان، لكنه لم يأخذ بنصيحتها”. اما عن شقيقته ميادة فقال:” درست في كلية البنات باختصاص أدبي. وكانت زوجتي سعاد علي مظلوم أول فتاة تتخرج مهندسة في العراق. وقد دخلنا سوية إلى الكلية وتخرجنا معاً. وعملت في مديرية الطرق والجسور”.
درس هشام المدفعي في المدرسة المأمونية الابتدائية وثم الثانوية المركزية ودخل كلية الهندسة وتخرج منها وعمل في مناطق مختلفة من العراق من كوردستان في شمال العراق وحتى البصرة في اقصى جنوبه ، تاركا عشرات او مئات المشاريع التي اشتغل واشرف عليها، ومن اهمها مشروع تطوير بغداد وهو مشروع أنجز البعض منه في الثمانينيات، مثل شارع حيفا ووزارة التخطيط ونصبي الشهيد والجندي المجهول.
ومن انجازاته مخطط الإسكان العام في العراق، في السبعينيات، حيث وضع خطة كاملة عن حل أزمة السكن في العراق منذ السبعينيات وحتى عام 2000 ،ولو نفذ هذا المشروع لما كان هناك مشكلة سكن في العراق.
كتب في مذكراته ” نحو عراق جديد.. سبعون عاما من البناء والاعمار”، والتي صدرت عام 2017: ” لا أقول وداعا يا عراق … اني متفائل وأقول بأني واثق من ان هناك الكثير من العراقيين المخلصين الذين سينهضون قريبا ، ويعملون على بناء العراق الجديد الذي عاهدنا أنفسنا وعملنا على بنائه ، والذي وعدنا أولادنا على تكوينه ووعدنا من غادرنا في ان نحافظ عليه” .مضيفا” ستكون هناك مجالات عديدة في إعمار العراق ، وسيتكون مجلس لإعمار العراق لأن ذلك هو الطريق السليم الذي يحقق توفير الخدمات لطبقات الشعب المحتاجة ويحدّث ما تضرر منها ، وستعترف الكتل السياسية والاقتصادية وغيرهم ، في ان إعمار العراق وتطويره واللحاق بالبلدان المتطورة يجب ان لا يكون في يد السياسيين ، بل على السياسيين ان يضمنوا الاجواء الآمنة والمناسبة لنشاطات الإعمار الى أصحاب الاختصاص والخبر من العراقيين ، تساعدهم الخبر العالمية المتخصصة لتحقيق احلام العراقيين وازالة التخلف الذي تركته السنون المظلمة ، وسأبقى بانتظار العراق الجديد”.