الهديل

خاص الهديل: هل أصبح العنف سمة جديدة في لبنان؟ دعوة لفرض القانون ومحاسبة الجناة

الهديل….

انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً مقطع فيديو يظهر اعتداءً عنيفاً من قبل مجموعة من الأشخاص اللبنانيين في بلدة العاقبية جنوب لبنان على عائلة سورية. حيث يُشاهد تعرض أفراد العائلة للضرب المبرح باستخدام آلات حادة وسواطير، في مشهد وحشي مروع يثير الغضب والدهشة.

هذا التصرف لا يمكن أن يكون مقبولاً بأي حال من الأحوال على التراب اللبناني، فهو يفتقد لأي معايير إنسانية أو قانونية؛ وعليه فإن هذا الفعل الشنيع لا يمثل الشعب اللبناني أو أي طائفة معينة بعينها، بل هو مجرد تصرف فردي يعبر عن الجناة أنفسهم. فلا يجوز إلقاء اللوم على جماعة أو فئة معينة بسبب تصرفات لا تمثل إلا مرتكبيها، لأن الشعب اللبناني المعروف بتسامحه وكرمه لا يمكن أن يقبل بمثل هذه الأعمال الوحشية.

السؤال الذي يطرح نفسه: ما ذنب هؤلاء الناس الذين تعرضوا لهذا الاعتداء؟ وما الذي دفع هؤلاء المعتدين إلى ممارسة هذه الأفعال بكل وحشية وبدون أي رحمة؟ وفي ظل هذا المشهد المروع، لماذا لم يتدخل أحد من الحاضرين لوقف هذا التعدي؟ وهل أصبحنا في زمن لا يتحرك فيه أحد لإنقاذ الأبرياء؟

من هذا المنبر، نوجه نداءً إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية لملاحقة هؤلاء المعتدين وتقديمهم للقضاء المختص، حتى ينالوا جزاءهم العادل. كما يجب على السلطات أن تكون صارمة في تطبيق القانون وتكريس هيبة الدولة على كامل التراب اللبناني، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال وتفشي الفوضى.

 

Exit mobile version