الهديل

ما أثر “التربية المتساهلة” على الأطفال

ما أثر “التربية المتساهلة” على الأطفال

تعد التربية المتساهلة أسلوبا تربويا يتميز بالمرونة الزائدة وقلة فرض القواعد والضوابط. في هذا النوع من التربية، يُسمح للأطفال باتخاذ قراراتهم بأنفسهم دون وجود توجيه قوي أو حدود واضحة، ما قد يؤدي إلى تربية أطفال يتمتعون بحرية كبيرة دون فهم لضرورة الاحترام والالتزام بالقواعد.

 

وتؤثر أساليب التربية المختلفة بشكل كبير على شخصية الأطفال وسلوكهم، إذ يُعد أسلوب “التربية المتساهلة” أحد الأنماط الشائعة التي يعتمدها بعض الآباء، ويتميز هذا الأسلوب بالتساهل الزائد مع الأطفال وقلة فرض القواعد، ما ينعكس على نموهم النفسي والاجتماعي، وقد يؤدي إلى مشكلات سلوكية وصحية.

وينعكس هذا الأسلوب بشكل واضح على سلوك الأطفال، حيث غالبًا ما يشعرون بأنهم أصحاب القرار الأول في الأسرة، ما يؤدي إلى:

 

ضعف في احترام السلطة والقواعد

مشكلات سلوكية متكررة

قلة المسؤولية وصعوبة اتخاذ القرارات

تزايد التسرع أو العدوانية

ضعف في الاستقلالية والمسؤولية الشخصية

مشكلات نفسية مثل القلق و الاكتئاب

وعلى المستوى الصحي، يكون الأطفال عرضة لمشكلات مثل السمنة وتسوس الأسنان بسبب ضعف الرقابة على تناول الطعام غير الصحي وإهمال العادات الصحية كتنظيف الأسنان وممارسة الرياضة.

ويرى الخبراء أن أسلوب “التربية المتسلطة بحب” هو الأفضل لتحقيق التوازن بين الحزم والعطف، إذ يساعد الأطفال على تطوير الثقة بالنفس والمسؤولية والاستقلالية.

وأثبتت الدراسات أن الأطفال الذين نشاوا بهذا الأسلوب يتمتعون بمهارات اجتماعية قوية وقدرة على التعبير عن مشاعرهم وآرائهم بثقة.

Exit mobile version