بعد 15 شهرا من الحرب، أدت إلى مقتل نحو 47 ألف غالبيتهم أطفال ونساء، توصلت إسرائيل وحماس لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. لكن رغم بنود الاتفاق المكتوب، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عشية تنفيذ وقف إطلاق النار ليعلن أنه مصر على “إتمام أهداف الحرب”.
وشدد نتانياهو في رسالة متلفزة “مصممون على إتمام أهداف الحرب بإعادة المختطفين وتدمير حماس”، وتعهد “باستكمال تنفيذ أهداف الحرب كافة” مؤكدا أن لديه “دعما كاملا” في استكمال الحرب من الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتهية ولايته والرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وأوضح نتانياهو أن المرحلة الأولى من الاتفاق “هي وقف مؤقت لإطلاق النار”، مؤكدا أن لإسرائيل “الحق في العودة للقتال إذا تطلب الأمر ذلك”.
وبحسب نص الاتفاق، المرحلة الأولى تستمر لمدة 6 أسابيع، يتم خلالها الإفراج عن 95 معتقلا فلسطينيا، بينهم 10 مراهقين، مقابل إطلاق سراح 3 رهائن مدنيات إسرائيليات، كما ينص الاتفاق على “وقف إطلاق نار شامل” وانسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة.
ومع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، الأحد 19 كانون الثاني/ يناير 2025، ذكرت وسائل إعلام تابعة لحماس أن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من مناطق في مدينة رفح في قطاع غزة إلى محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة.
وأظهرت نسخة من الاتفاق الذي وافقت عليه إسرائيل وحركة حماس، أن إسرائيل ستخفض تدريجيا قواتها في محور فيلادلفيا، أو صلاح الدين، الحدودي مع مصر خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، على أن تستكمل القوات انسحابها الكامل في موعد لا يتجاوز اليوم الخمسين، أي خلال المرحلة الثانية من الاتفاق.
لكن على ما يبدو لرئيس وزراء إسرائيل خطط أخرى، حيث تطرق في حديثة، مساء السبت، إلى محور فيلادلفيا والمنطقة العازلة في غلاف غزة، وأكد أن الجيش الإسرائيلي “سيزيد من وجوده فيهما” لحماية إسرائيل، ما يتنافى مع بنود الاتفاق، وتحديدا خروج الجيش من محور فيلادلفيا، التي أصرت مصر، وهي أحد الوسطاء في إبرام الاتفاق، بانسحاب إسرائيل منه