ماذا في خفايا مقتل قائد في حزب الله؟
جريمة مروعة هزت مشغرة البلدة البقاعية والتي لا زالت أسبابها ملتبسة لا سيّما أن المستهدف هو قيادي بارز في حزب الله الذي نعاه لاحقاً.
الجريمة التي وقع ضحّيتها مسؤول البقاع الغربي في الحزب الشيخ محمد حمادة صنفها كثيرون بأنها عملية اغتيال مرتبطة بكافة العمليات الاسرائيلية التي استهدف قيادين في الحزب، فيما لم تتأكد حتى الساعة هذه الفرضية، والتي من المحتمل أيضاً أن تكون عملية اغتيال تقف وراءها “العقلية الثأرية” المتحكمة في أذهان شريحة من البقاعيين.
وتفيد معلومات صحافية، أن عملية الاغتيال نفّذها مسلّحون ملثمون نصبوا كمينًا للشيخ حمادة بالقرب من منزله عند أطراف بلدة مشغرة في البقاع الغربي، وأثناء خروجه قطعوا الطريق عليه عبر سيارتين وأطلقوا النيران بشكل كثيف على جسده ما أدى الى إصابته بـ 6 رصاصات 4 منها في الصدر، وفروا من المكان لينقل أهالي البلدة الشيخ مصاباً الى المستشفى ويفارق الحياة نظراً لحساسية الاصابات.
وفيما لا يزال الغموض يكتنف الجريمة، بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها التي تتركز على إحتمالين لأسباب الجريمة.
الاحتمال الأول الذي تركز عليه التحقيقات هو الخلفية الثأرية بين عائلتين في المنطقة آل شرف وآل العمار، حيث اتهم آل عمار الشيخ بأنه منحاز لآل شرف في الإشكالات المتكررة بين العائلتين والتي كانت في معظمها إشكالات دموية.
أما الاحتمال الثاني فيتركز على الموضوع الأمني من باب العدو الإسرائيلي حيث يشكل الشيخ حمادة هدفًا للعدو الإسرائيلي، وبالتالي قد تكون الجريمة تمت عبر أيادٍ عميلة أو عبر فرقة كوموندوس دخلت إلى المنطقة.
وفي حين سادت أجواء التوتر في البلدة لحساسية الرجل، فإن حزب الله، الذي نعى القائد الشهيد المجاهد، حاول امتصاص الغضب بانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات لتوقيف الفاعلين.
وتؤكد مصادر مقربة من الحزب لـ”ليبانون ديبايت”، أنه حتى الساعة لم تكشف ملابسات الجريمة ومن يقف وراءها وما إذا كانت على خلفية ثأرية أو عملية اغتيال مغلفة بغطاء الثأر، ولا يمكن إلا انتظار انتهاء التحقيق ليبنى على الشيء مقتضاه.
ونفت ما يروج له عن أن الشهيد تم اغتياله في منطقة أمنية للحزب بل أمام منزله المعروف لدى الجميع