خاص الهديل…
بقلم: ناصر شرارة
هل تنسحب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية يوم الأحد(؟؟)؛ لا شيء واضح بعد!!
ونفس المستوى من الغموض يلف ملفات أخرى مشابهة؛ حيث أنه أيضاً لا جواب واضح حول الوضع الذي سيكون عليه اليوم ٤٣ بعد انتهاء المرحلة الأولى من هدنة غزة؟؟؛ هل ستعود الحرب، أم سيتم استكمال الصفقة؟؟ لا شيء واضح!!
حتى أرقام الاستطلاعات تنتهي إلى محصلة أنه لا شيء واضح؛ نسبة الإسرائيليين الراضون عن إبرام الصفقة مع غزة مرتفعة، نحو ٧٠ بالمئة قالوا نعم للصفقة؛ ولكن يسود صمت عندما يسئل الإسرائيليون عن موقفهم من إكمال المراحل الأخرى للصفقة بعد إطلاق سراح الأسرى(؟؟). بخصوص هذه النقطة لا شيء واضح بعد!!
وعلى جبهة اليمن يسود تداخل وتصعيد حتى بعد وقف النار في غزة.. لا شيء واضح!!
حتى الآن لا يزال الإسرائيليين يقاربون مستقبل الوضع على جبهة اليمن بنفس الأسلوب الذي قاربوه فيه خلال حرب غزة؛ وذلك وفق منطق أن الحرب على هذه الجبهة لم تنته؛ وهي مستمرة لأسباب غير “غزاوية”؛ وبالتالي لا شيء واضح عن المستقبل بين إسرائيل والحوثي في البحر الأحمر.. وبالمقابل فإن أنصار الله يهددون بأنهم حتى بعد تحقق شرطهم بقبول إسرائيل وقف النار في غزة، فهم سيستمرون باعتراص السفن الإسرائيلية أو ذات الصلة بإسرائيل الماخرة في البحر الأحمر؛ وبالمقابل تهدد تل أبيب بأنها ستغتال كل قادة أنصار الله.
قصارى القول هنا أنه إذا كانت الحرب في لبنان غير واضحة وتبدو مؤجلة؛ فإن الحرب في اليمن غير واضحة مع فارق أنها تبدو مستمرة.
وتوحي التطورات الأخيرة لحرب اليمن بأن لها تتمة على مستوى ما سيشهده الميدان الإيراني – الاسرائيلي في ظل إدارة ترامب.. وكان الأخير بدأ اليوم الأول من ولايته بتوقيع قرار إعادة فرض العقوبات الأميركية على الحوثيين..
وبهذا المعنى تصبح الحرب الإسرائيلية الأميركية على إيران، تتفاعل على وقع نبض، ما يجري في اليمن وفي البحر الأحمر.. هذا في حين أن غزة خرجت من تأثيرها على مشهد حروب الظل بين طهران وتل أبيب؛ وبنفس الدرجة أو ربما أقل قليلاً، ابتعد تأثير لبنان على حرب الظل الإيرانية الإسرائيلية أيضاً.
حتى إشعار آخر فإن اليمن هي البوصلة لقياس حرارة سخونة التصعيد المحتمل أو التبريد المحتمل بين إيران وإسرائيل؛ وأيضاً بين الجمهورية الإسلامية في إيران وإدارة ترامب، وأيضاً وأيضاً بين إدارة ترامب ونتنياهو حول إيران.