علق المنسق العام للمؤتمر اللبناني العربي ورئيس حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز على خبر عودة الرئيس سعد الحريري إلى الساحة السياسية. وقال في بيان: “انتهت استراحة المحارب والقائد عائد، في زمن الانهيار الوطني الشامل، حيث بات لبنان على شفا حفرة من الزوال بفعل منظومة الفساد والارتهان، وسيطرة الدويلة على الدولة حتى بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وفي الوقت الذي تعاني فيه الطائفة السنية من فراغ كبير في قيادتها وزعامتها”.
أضاف: “يأتي خبر عودة الرئيس سعد الحريري إلى الساحة السياسية كصاعقة توقظ الوجدان الوطني، وتبعث الأمل في نفوس اللبنانيين الذين عانوا من خيانة الطغمة الحاكمة وتواطؤها على مصالح الشعب ومستقبل الوطن. إننا في المؤتمر اللبناني العربي وحركة الناصريين الأحرار نعلن بوضوح وحزم أن عودة الرئيس سعد الحريري ليست مجرد خطوة سياسية، بل هي صرخة حق في وجه الباطل، ودعامة أساسية لإعادة بناء مشروع وطني سيادي يواجه الهيمنة ويعيد للبنان مكانته بين الأمم”.
وتابع العجوز: “الرئيس الحريري، بتاريخه ومواقفه الوطنية لم يساوم يوماً على سيادة لبنان واستقلاله. سيعود السعد ليؤكد أن لبنان لن يُترك فريسة بيد من استباحوا مؤسساته ودمّروا اقتصاده وسلبوا كرامة شعبه. إنه الصوت الذي يمثّل نبض كل لبناني حرّ، والذي سيعيد تصويب البوصلة السياسية نحو إنقاذ الوطن من مستنقع التبعية والانهيار”.
وقال: “إننا نعتبر هذه العودة نقطة تحول تاريخية، وخطوة على طريق استعادة التوازن الوطني الذي عبثت به أيادي الداخل والخارج. من هذا المنطلق، ندعو أهلنا الشرفاء إلى الاصطفاف خلف الشيخ سعد الحريري ومشروعه الوطني، ونؤكد أن المواجهة مع منظومة العار والفساد والإلغاء والتبعية باتت حتمية ولا تراجع عنها”.
وختم: “إلى أولئك الذين اعتقدوا أن غياب سعد الحريري يعني استسلامه، نقول لهم إن عودته هي الرد القاطع على كل من راهن على سقوطه، وستمثّل بداية المعركة الحقيقية لإنقاذ لبنان من براثن الفوضى وإعادة بناء دولة المؤسسات والكرامة”.
إننا نؤكد وقوفنا بكل ما أوتينا من قوة خلف الرئيس الحريري في هذه المرحلة المفصلية، ونعاهد شعبنا اللبناني أننا سنبقى في خط الدفاع الأول عن سيادة هذا الوطن وعروبته واستقراره ومستقبل أبنائه.
انتهت استراحة المحارب وأهلا وسهلا بالقائد العائد.