عناوين الصّحف الصادرة اليوم الأربعاء 29/01/2025
النهار
-تشكيلة سلام فوق ألغام
-الإعلام اللبناني محور الممانعة يواجهه بالعدائية
الأخبار
-ثلاث تحديات أمام نواف سلام
-أيام التحرير متواصلة
-من يحتاج إلى تمديد فترة الاحتلال… إسرائيل أم الـولايات المتحدة؟
-العدو يردّ بغارات لترهيب الجنوبيين: 8 قرى تنتظر زحفاً شعبياً في الأيام المقبلة
-تحدّيات إسرائيل في لبنان: إنجازات الحرب مؤقتة
اللواء
-الحكومة العتيدة تتجاوز الألغام الخطيرة… وجنبلاط يدعو حزب الله للخروج من العمل العسكري
-«صدمة الحبتور» تضرب موجة التفاؤل.. و24 جريحاً بغارتين إسرائيليتين على النبطية
-صدمة الحبتور بين المالية والعراضات النارية
-حزب الله مُطالب بالتعقُّل والحكمة ووقف تحدياته لإرادة اللبنانيِّين
الجمهورية
-سلام: لا أسماء ولا حقائب نهائية
-إسرائيل تواصل خروقاتها
الشرق
-لغة “الموتو سيكلات” لا تبني دولة
-إسرائيل تنسف اتفاق وقف النار بغارتين على النبطية
الديار
-مُقاومة الشعب والجيش تواصل التحرير… وتمديد «مُبهم» للاحتلال!
-مُفاوضات عون شاقّة مع الأميركيين… ومبعوثة ترامب تزور بيروت
-قاسم يحفظ للمقاومة حق التدخل… العُقد مُستمرّة وسلام لن «يعتذر»
البناء
أبرز ما تناولته الصحف العربية الصادرة اليوم 29/01/2025
الأنباء الكويتية
– عون يسعى إلى استنساخ تجربته العسكرية على المؤسسات الرسمية بإنجاز المهام
-سلام: لن أتراجع عن المعايير والمبادئ ولا أسماء ولا حقائب نهائية
-«تحميل الدولة مسؤولية عدم انسحاب العدو من الجنوب مُبالغ به»
-النائب عماد الحوت لـ «الأنباء»: بعض القوى تخشى خسارة مكتسبات اعتادت تحصيلها
-«مُسيَّرة» إسرائيلية تستهدف شاحنة في النبطية وتوقع جرحى
-بعد قرار إنشاء بلدية في «السعديات».. العشائر العربية تستعد لخوض أول انتخابات بلدية واختيارية
الشرق الأوسط
– غارتان إسرائيليتان على النبطية بجنوب لبنان… وإصابة 24 شخصاً
-بدعوة من «حزب الله»… أهالي الجنوب يتوافدون لليوم الثالث إلى القرى المحتلة
-تعثر مفاجئ يؤجل ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة
الراي الكويتية
– بعد «غضبة» الداخل… نقزة في الخارج من مَسيرات الاستفزاز في بيروت ومحيطها
-«إعادة انتشار» سياسية لـ «حزب الله» من بوابة الجنوب
الجريدة الكويتية
-لبنان: «حزب الله» يحاول ترهيب «العهد»
اسرار الصحف اللبنانية اليوم الأربعاء 29/01/2025
اسرار اللواء
همس
■فوجئت أوساط سياسية، بنذر المخاوف من غير جهة سياسية واستثمارية من توترات محدقة تصيب الوضع اللبناني مجدداً!
غمز
■بات بحكم المؤكد أن الأسماء المقترحة من كتلة حزب بارز تعتمد مقاييس الترشيحات في حكومة تصريف الأعمال، مع تغيُّر في الأسماء فقط..
لغز
■تتأثر أسعار العملات الأوروبية والأجنبية باحتدام «الصراع التكنولوجي» بين الولايات المتحدة والصين، في ضوء توجهات الإدارة الجديدة
اسرار الجمهورية
■في الوقت الذي يسعى ثنائي إلى اعتماد توصيف وطني جديد السمه، استمر مناصروه بإطلاق توصيف مذهبي في تحرّكاتهم.
■يعكف حزب مسيحي بارز على تهيئة مرشح سنّي سابق له للعودة إلى النشاط الإجتماعي بطاقة وموارد كبرى تحضيراً لاستحقاقين الانتخابييين البلديات والنيابي.
■سُجِّل خالف بين مسؤول كبير ومجموعة سياسية من طائفة واحدة بعد فترة قصيرة من الود والتقارب
البناء
خفايا
■توقع مصدر أمنّي لجوء جيش الاحتلال إلى القيام باستفزازات عسكرية خلال الفترة الفاصلة عن 18 شباط الموعد الممدّد لمهلة الانسحاب من جنوب لبنان والذي يبدو غير قابل لتمديد جديد في ضوء تنفيذ انسحابات متلاحقة للاحتلال من قرى الخط الأمامي. واعتبر أن هدف هذه الاستفزازات التغطية على صورة النصر التي حصدتها المقاومة من خلال الانتفاضة الشعبية لأبناء القرى الحدودية في اليوم الستين لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أطلق مسار الانسحابات المتسارعة.
كواليس
■قال مصدر متابع لملف الحكومة الجديدة إن لا عقبة تحول دون ولادتها على مستوى علاقة الرئيس المكلف مع ثنائي حركة أمل وحزب الله رغم بقاء بعض النقاط المؤجلة لما بعد اكتمال الصورة النهائيّة للتشكيلة الحكوميّة لأن التفاهم قائم على المعايير، مضيفاً أن هناك ثلاث عقد متبقية واحدة في صيغة النسبة والتناسب في العدد ونوع الحقائب بين القوات والتيار، وثانية في توزيع الحقائب بين الكتل المسيحية ورئيس الجمهورية خصوصاً لجهة الحقائب السيادية، وثالثة لجهة توزيع الحقائب بين رئيس الحكومة والكتل النيابية السنية في العدد ونوع الحقائب.
أبرز ما تناولته الصحف اليوم
كتبت النهار
يوم تسليم المجندات الأربع من قبل كتائب القسام لإسرائيل في 25-5-2025، هو يوم معانٍ ووقائع أسطورية توالت وكانت على مستوى ما أظهر هذا اليوم من المشاهد الاستثنائية وأبعد.
ليست الرواية -المتهمة بالاستعراض- رواية أسر مجندات أربع يوماً ما من قبل حماس، تلاها هجوم إسرائيلي على غزة لعدة أيام أو بضعة أسابيع، فأسفرت عن عملية تبادل أسرى بين الطرفين. لا، ليست هذه الرواية، بل يومٌ تاريخي نادر، السابع من أكتوبر2023، أحرزت فيه القضية الفلسطينية صحوةً وانطلاقة ونصراً مدوياً ولو ليوم واحد، إنما جهد من أجله الغزاويون لسنوات. للأسف تبع هذا اليوم خمسة عشر شهراً من الزلازل العسكرية اليومية المتتالية على قطاع غزة من قبل إسرائيل، أنهت حياة ما يزيد عن 45,000 فلسطيني وجرحت وأعاقت ما يزيد عن 110,000 فلسطيني، وأخفت ما يزيد عن 111,000 فلسطيني، ودمرت وأحرقت بشكل شبه كامل معظم مساحة قطاع غزة البالغة 365 كلم مربع والتي لا يحصل الفرد فيها سوى على معدل قليل من الهواء للتنفس والحركة.
خمسة عشر شهراً من الجوع والعطش، الصقيع والمرض، التشرد وفقدان الأبوين أو الضنايا، فقدان الأرجل أو الأيدي، اضطراب عصبي أونفسي، تدافع استشهاد في سبيل التقاط غَرفة طعام ساخن ربما. خمسة عشر شهراً من المقاومة الباسلة من تحت الأرض ومن بين الأنقاض، إصرار وثبات من أجل الحق، جراح ومآسٍ من جراء القصف الإسرائيلي الفتاك الذي لم يحترم أي معايير.
خمسة عشر شهراً وغزة تُذبَح بِشيبها وشبابها وخدجها، وكأن بشَرها ليسوا ببشر، وأجسادهم ليست من لحم ودم، لا يشعرون بالرصاصة أو الشظية تمزقهم أو الحائط ينهار عليهم. يختنقون، يتشوهون، يحتاجون لمسعفين ولا من مسعفين لأن الجميع في عين الانفجار.
مشهدية تسليم الأسيرات الأربع يخرقه استحضار كل الرواية في الخيال. إنها نهاية خمسة عشر شهراً من مقاومة الاحتلال والتحدي والصبر والإصرار! من النار المشتعلة في القلوب والأجساد! من القتل والقتال!
خمسة عشر شهراً ومليونان ومئتا كائن من البشر يسيرون على طريق جلجلة رُسمت بدماء آلامهم المبرحة، والعالم بأسره ماذا؟ إنه يتفرج!
يتفرج وكأنه يتابع فيلماً سينمائياً مرعباً، أرعبه فأغربَه عنه وعاد لانشغالاته الاعتيادية. شارك البعض بالمظاهرات التي تسارعت وغَلَت لكنها سرعان ما تلاشت وانطفَأت، بينما طريق أهل غزة المعبدة بالنار لم تُطفأ، والقطاع تحول إلى معمل إبادةٍ للسكان لا يتوقف على مدار الساعة، صيفاً وشتاء.
مشهدية تسليم الأسيرات الأربع تستحضر مشهد الإبادة في غزة وتستحضر مقابله مشهد لامبالاة العالم. إنهما لمشهدان مرتبطان، يمسان بإنسانية هذا العالم، يشككان بإيمانه الذي به يتظاهر. لكن بعد المشهدين سرعان ما يُستَحضر وبقوة قرارُ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمساندة غزة من الجنوب اللبناني! المبدأ ضد مصادرة قرار الدولة اللبنانية وضد فتح جبهة إسناد من لبنان لأن لبنان غير مجهز ولبنان غير قادر. لكن لا يسع أي إنسان في هذه اللحظات المهيبة من تسليم المجندات والتي هي من ضمن اتفاق وقف النار إلا أن يراجع أحكامه وآراءه واستنتاجاته بشأن موضوع المساندة تلك. لماذا؟ لأنه دائماً في يوم الحصاد، المتمثل في هذه الحالة برفع الظلم عن أهل غزة، فإن أي لبناني يشعر بالفخر بأن وطنه لم يقف متفرجاً على الإبادة بل كان شريكاً في الجهاد والحصاد معاً. سيكتب التاريخ أن لبنان حاول مساعدة غزة الجريحة، وكان له الأثر الكبير على مدى 11 شهراً إلى أن شاءت إسرائيل كسره، فتراجع عبر اتفاق لرفع العدوان عن أهله في لبنان هذه المرة.
هذه المساندة كلفت لبنان شهرين شبيهين بالـ ١٥ شهراً في غزة، لذا، فإن مشهد العزة في 25 كانون الثاني/يناير 2025، لبنان شريك به إلى أوسع حد. لبنان دفع 4,062 شهيداً و16,638 جريحاً من مواطنيه، بمسيرة إسناده لغزة، من أجل أن يأتي هذا اليوم ويتحرر إنسان غزة، المدينة التي تستحق ناسها ويستحقونها، لكي يأتي هذا اليوم ويبدأ أهالي غزة بالعودة إلى ديارهم بالتوازي مع عودة أهل جنوب لبنان إلىى ديارهم. كل لبناني مدعو للافتخار بلبنانيته عبر صنع هذا النهار. وإذا كان الاتفاق في لبنان لوقف النار حصل قبل الاتفاق في غزة، فهو كان بعد أن استنفد لبنان كل قدراته في عملية الإسناد. اسم لبنان في هذه الاستحقاقات يحلق عالياً بنخوته وتضحيته ومبادرته من أجل نصرة الإنسانية. لبنان يستحق بجدارة وليس بمنة من أحد أن يتم إعماره ودعم اقتصاده ومساندة أهله، فهو دفع الدماء ومُنِيَ بالدمار لأنه شارك برفع الظلم عن الإنسان. هذا الإنسان ممكن أن يكون أي إنسان في العالم، فكل إنسان معرض للاضطهاد كما تعرض إنسان غزة في الـ15شهراً الماضية. لبنان وقف إذاً إلى جانب إنسانية العالم. لبنان يستحق من هذا العالم الشكر وإحاطته بكل ما يحتاج لإعادة بناء نفسه. لبنان شامخٌ وسيبقى. لبنان صامد وسيبقى.. لبنان لا ينتهي بل يكبر. من يقف مع لبنان اليوم يكبر معه ولا يصغر، لأن لبنان هذا اللبنان هو الوصل الأصيل، لا غنى عن شهامته ومروءته وكرمه وسره وسحره، هذا هو لبنان اليوم في صباح السادس والعشرين من كانون الثاني/يناير2025 يستقبل أهله العائدين إلى الجنوب بعد 15 شهراً من النزوح تكبدها في سبيل هذا الطريق النبيل. لبنان اليوم هو سفير الإنسانية!
*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*