حقائق مهمّة عن الزلازل… في أيّ منطقة تقع معظمها؟

حقائق مهمّة عن الزلازل… في أيّ منطقة تقع معظمها؟

ذكرت “العربية” أنّه خلال الآونة الأخيرة، بات يتردد على مسامعنا بكثرة وقوع الزلازل في مختلف بقاع الأرض، الأمر الذي يفتح الباب لتساؤلات حول ماهيتها وأسبابها.

وتحدث الزلازل نتيجة لانطلاق طاقة كبيرة من باطن الأرض، حيث تتشقق القشرة الخارجية لكوكب الأرض المصنوعة من الصخور بسبب تمدد الطبقة التالية لها المسماة بالوشاح.

وتقع أضخم الزلازل في “مناطق الاندساس”، وهي النقاط التي تنزلق فيها إحدى الصفائح التكتونية تحت أخرى، ويمكن للزلازل الكبيرة في مناطق الاندساس أن تطلق القدر عينه من الطاقة الذي تطلقه عشرات الآلاف من القنابل الذرية.

ويقع صدع سان أندرياس الشهير في كاليفورنيا بين الصفيحة الأميركية الشمالية والصفيحة الباسيفيكية، ويبلغ طوله 1200 كيلومتر.

ووفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية، تشهد إندونيسيا أكبر عدد من الزلازل مقارنة بأي دولة أخرى.

وتسجّل اليابان معظم الزلازل، حيث يمتلك العلماء هناك العديد من الأجهزة التي يمكنها اكتشاف الزلازل التي تكون أصغر من أن يشعر بها الناس.

يمكن للبشر أن يتسببوا في حدوث زلزال، حيث تقوم بعض شركات حفر النفط والغاز بحقن كميات كبيرة من المياه تحت الأرض، ويمكن أن تتسبب هذه المياه في انزلاق الصدوع، مما يؤدي إلى حدوث الزلازل.

وتحدث أغلب الزلازل نتيجة لحركات الصفائح التكتونية، وفي بعض الأحيان تتحرك الصفائح التكتونية ببطء شديد بنفس سرعة نمو أظافر البشر تقريبًا، دون أن تتسبب في اهتزاز الأرض.

وفي بعض الأحيان تلتصق الصفائح ببعضها البعض، ويتراكم الضغط حتى يصبح شديدًا للغاية، ثم تتحرك الصفائح كلها في وقت واحد، فتطلق كميات هائلة من الطاقة.

وتنتقل الطاقة الناتجة عن الزلزال على شكل موجات، والتي تهز الأرض عن طريق ضغط المواد المكونة لطبقات الأرض أثناء تحركها.

ويعتمد مقدار الاهتزاز الذي تشعر به على حجم الزلزال، بالإضافة نوع الأرض التي تعيش عليها، فالأرض اللينة تهتز أكثر من الأرض الصلبة، ويمكن للتربة الرطبة أحيانًا أن تسيل، أو تتصرف مثل السائل.

وتقع نحو 90% من الزلازل على طول حلقة النار في المحيط الهادئ، والتي تمتد من نيوزيلندا، وحتى إندونيسيا واليابان، وعبر المحيط الهادئ عند جزر ألوشيان في ألاسكا، وعلى طول الساحل الغربي لأميركا الشمالية والوسطى والجنوبية.

وتوجد حلقة النار في المكان الذي تلتقي فيه صفيحة المحيط الهادئ، التي تقع تحت المحيط، بالعديد من الصفائح التكتونية الأخرى.

وقع أكبر زلزال تم تسجيله على الإطلاق على الأرض في حلقة النار، وهو زلزال فالديفيا، الذي ضرب تشيلي في 22 أيار 1960، والذي بلغت شدته 9.2 على مقياس ريختر.

وهناك حزامان آخران للزلازل، الأول هو الحزام الألبيدي، الذي يبدأ في إندونيسيا ويمتد غربًا عبر جبال الهيمالايا والبحر الأبيض المتوسط وحتى المحيط الأطلسي، والثاني هو سلسلة جبال منتصف المحيط الأطلسي.

ويمكن للعلماء تحديد الصدوع التي حدثت فيها زلازل كبيرة في الماضي وقد تحدث مرة أخرى، ولكن لا توجد طريقة للتنبؤ بموعد أو مكان بدء الزلزال على وجه التحديد .

وفي بعض الأحيان، تحدث زلازل صغيرة، والتي تسمى الهزات الأولية، قبل زلزال أكبر، يسمى الهزة الرئيسية، لكن العلماء لا يستطيعون تحديد ما إذا كان الزلزال هزة أولية أم رئيسية مسبقًا.

وتشير بعض المقالات غير المؤكدة إلى أن بعض الحيوانات قد تتصرف بشكل غريب قبل الزلزال، لكن لا يمتلك الناس سجلات جيدة عن كيفية تصرف الحيوان قبل الزلزال وأثناءه وبعده.

ومع ذلك، اقترحت إحدى الدراسات أن الحيوانات قد تكون قادرة على الشعور بالهزات الأولية التي لا يلاحظها معظم البشر